أكادير.. تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول التجارة العادلة والتنمية المستدامة
افتتحت اليوم الأربعاء بأكادير، أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول التجارة العادلة والتنمية المستدامة، وذلك بمشاركة خبراء وممارسين وباحثين وطلبة من عدة دول.
ويوفر هذا الحدث المنظم على مدى ثلاثة أيام، من قبل جامعة ابن زهر، بمشاركة كل من المدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، منصة للمناقشة والتبادل بين المختصين في القضايا الحاسمة التي تؤثر على كل ما يتعلق بالتجارة العادلة والتنمية المستدامة التي تعد في صلب الاهتمامات الحالية للعالم.
وفي هذا الصدد، قال منسق النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول التجارة العادلة والتنمية المستدامة، لحسن بنبيهي، إن هذه الدورة تعرف مشاركة باحثين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية سيتقاسمون أفكارهم مع الطلبة حول موضوع المؤتمر، مضيفا أن هذا الحدث يهدف إلى مساعدة المنتجين الصغار خصوصا في العالم القروي عن طريق التجارة المنصفة عبر إيجاد حلول عملية وإقتراح مشاريع علمية.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر يتضمن عروضا ومحاضرات رئيسية وجلسات حوار تفاعلية وورشات عمل عملية وجلسات تواصل اجتماعي، ستشكل للمشاركين فرصة لزيادة معرفتهم ومشاركة تجاربهم وإقامة شراكات مستدامة للمستقبل.
من جانبه، أوضح نائب رئيس جامعة ابن زهر، المكلف بالبحث العلمي والتعاون، عزيز فسوان، في تصريح مماثل، أهمية موضوع هذا اللقاء الذي يكتسي طابعا راهنيا ومستقبليا، لافتا إلى أن التجارة العادلة تهدف بالأساس إلى مساعدة المنتجين في عملية تثمين منتجاتهم وتوفير ظروف عمل ملائمة تساعد على التسويق بأثمنة معقولة.
وأضاف أن الأمر يتعلق بالعديد من القطاعات، كالفلاحة والصناعة التقليدية، والصيد البحري، والمنتوجات المجالية، كالأركان، التي تنشط فيها العديد من التعاونيات التي تعتمد بالأساس على العنصر النسوي، مؤكدا أن جامعة ابن زهر تلعب دورا هاما في رفع التحديات المرتبطة بالتجارة العادلة من خلال تشجيع البحث العلمي وتكوين الطلبة وتنظيم حملات تحسيسية.
ويسلط المؤتمر الضوء على مواضيع عدة، تهم بالأساس، تأثير التجارة العادلة على المجتمعات المحلية، والتقدم التكنولوجي والابتكارات في مجال التجارة العادلة، إضافة إلى دمج مبادئ التنمية المستدامة في سلاسل التوريد، والسياسات الحكومية واللوائح لتعزيز التجارة العادلة والتنمية المستدامة.
المصدر: الدار- وم ع