حرب غزة تمحو ماضي نتنياهو وتهدد مستقبله السياسي بالزوال
الدار-خاص
تمهد الثغرات الأمنية التي كشفها هجوم حماس، للقضاء على ماضي، بنيامين نتنياهو؛ كأطول رؤساء الوزراء عهدا في تاريخ إسرائيل، وتعرقل مستقبله السياسي.
و بدأ التأييد لنتنياهو وائتلافه في الاستنزاف حتى قبل السابع من أكتوبر الماضي، وتراجع بشكل أكبر منذ اندلاع الحرب؛ وهو ما يعني أنه اذا أجريت انتخابات حاليا فهو سيمنى بخسارة كبرى.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع التأييد لنتنياهو وحزبه اليميني (الليكود) بالفعل، حيث يشعر إسرائيليون كثر، لا سيما في المناطق القريبة من حدود غزة التي تعرضت للهجوم، بالمرارة بسبب غياب الحماية.
وقد أسفر الهجوم عن تلاشى الشعور بالأمن الذي كان سائدا لدى معظم الإسرائيليين، في عهد نتنياهو، الضابط السابق في وحدة للقوات الخاصة، وكان يقدم نفسه دائما على أنه “المدافع القوي عن الشعب اليهودي.
وشهدت الأشهر التسعة التي سبقت السابع من أكتوبر الماضي، احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تسعى حكومته لإقرارها، ويرى فيها معارضون تهديدا للديمقراطية الإسرائيلية.
أمام هذا الوضع، تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح المفضّل لدى الإسرائيليين الآن هو زعيم الوسط بيني غانتس، وهو وزير دون حقيبة في حكومة الحرب وكان في صفوف المعارضة قبل اندلاع القتال.