فن وثقافة

منصة شاطئ سلا..حفل شعبي ناجح بكل المقاييس لمصطفى بوركون وزهيرة الرباطية

بأغنيته الشهيرة "شحال تسنيتك ما جيتي"، التي مثلت انطلاقته الحقيقية نحو عالم الشهرة، استهل نجم الأغنية الشعبية مصطفى بوركون حفله الغنائي، أمس الجمعة بمنصة سلا، والمبرمج ضمن افتتاح فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان موازين-إيقاعات العالم.

فمع صعوده إلى منصة العرض، تجاوب الآلاف من المعجبين مع أغاني مصطفى بوركون التي ظلت راسخة في أذهانهم منذ سنوات، فرددوا كلماتها ورقصوا على الإيقاعات الشعبية التي برع ابن مدينة الدار البيضاء في أدائها وعزفها بواسطة آلة الكمان.

وكما جرت العادة في السهرات التي يحييها بوركون، فقد أمتع جمهوره بأشهر أغنياته كـ "غضبانة" و"زهري في الحب كان قليل" إلى جانب أداءه بكل اقتدار لأغنية "العلوة" التي تعد من بين أشهر الأغاني التراثية المغربية في فن العيطة.

وبفضل قوة حضوره على الخشبة وكلماته التي تعالج المشاكل الإجتماعية وتتغنى بالقيم الإنسانية، تمكن بوركون من شد انتباه الحضور طيلة عرضه الفني، وأعاده إلى زمن تألق الفرقة الشهيرة "نجوم بوركون" التي طالما تغنى بها جمهور عقد الثمانينيات.

وأكد بوركون خلال السهرة، تميزه في الغناء والعزف على الكمان، إلى جانب قدرته على التأليف الموسيقي، عبر كلمات قوية وقريبة من مختلف شرائح الجمهور.

وبتصفيقات حارة وتفاعل كبير، استقبل الجمهور المطربة الشعبية زهيرة الرباطية التي أهدت للشغوفين بالفن الشعبي، وهي تحمل العلم الوطني، باقة من أغانيها مثل "اسمع أ سيدي سمع" و"علاش نتبدل".

ووقعت زهيرة الرباطية على حفل ناجح بجميع المقاييس، أمام أعداد غفيرة من المتعطشين للموسيقى الشعبية وبالأخص للعيطة، الذين قدموا إلى منصة سلا المخصصة للأغنية المغربية وروادها.

وقبل بدأها في الغناء، اعتبرت زهيرة الرباطية اختيارها للمشاركة في مهرجان موازين دافعا لإحياء سهرة غنائية ناجحة، وهو ما نجحت في تحقيقه لتكون عند حسن ظن جمهورها.

وكان الغناء والرقص المتواصل على إيقاعات حماسية لافتة، أهم ما ميز هذا الحفل الذي امتد إلى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، واستقطب حشودا غفيرة من مختلف الأعمار، غصت بها جنبات منصة سلا، حيث تجاوب الحضور بشكل لافت مع كل مقطع غنائي قدمته المغنية زهيرة، التي تأثرت في بداياتها بنجوم الفن الشعبي، إلى أن نجحت في تدوين اسمها في المشهد الفني، على امتداد مسارها الذي تجاوز العشرين سنة.

وتشكل هذه السهرة بمنصة سلا جزءا من حفلات عديدة مبرمجة في إطار الدورة الثامنة عشرة لمهرجان "موازين-إيقاعات العالم"، المخصصة للأغنية والتراث الموسيقي المغربيين بكل أصنافه وتلويناته، من الفن الأمازيغي والكناوي، إلى اللون الحساني والشعبي، مرورا بالراي والأغنية العصرية الشبابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى