سكان غزة ينزحون جنوبا و ينتظرون سريان الهدنة بعد أزيد من شهر من القصف الإسرائيلي
الدار-خاص
اختار سكان غزة العالقين بين القصف والاشتباكات، خيار الهروب سيرا على الأقدام متجهين جنوبا، حيث يعتقدون أنهم قد يكونون بمأمن.
بعد مرور أكثر من شهر من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل ردا على هجوم حماس، يواصل الفلسطينيون الفرار من شمال القطاع المدمر إلى الجنوب مع خروج عشرات الآلاف سيرا على الأقدام هربا من القصف والمعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
و لا يزال مئات آلاف المدنيين عالقين في وضع إنساني كارثي في شمال القطاع، بحسب الأمم المتحدة، في وقت استبعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا، أمس الخميس، وقفا لإطلاق النار، قائلا إن تحقيق هذا الأمر “يعني الاستسلام”.
وأعلن نتنياهو أن أداء جيشه “جيد بشكل استثنائي” في هجومه على حركة حماس في غزة، مشددا على أن إسرائيل لا تخطط لاحتلال القطاع الفلسطيني.
وأعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إسرائيل وافقت على تنفيذ “هدن” يومية لأربع ساعات للسماح للسكان بالتوجه جنوبا، بينما استبعد الرئيس الأمريكي جو بادين أية إمكانية لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين “ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الإعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات”.
و يشن الجيش الإسرائيلي منذ 27 أكتوبر الماضي، عملية برية في القطاع وتتحرك وحداته منذ عدة أيام في قلب مدينة غزة، بما يشمل محيط مستشفى الشفاء.