ميدايز 2023.. تحلية مياه البحر تشكل نقطة تحول في تدبير الإجهاد المائي بالمغرب
أكد المدير العام لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء، حمو بن سعدوت، مساء اليوم الجمعة بطنجة، أن تحلية مياه البحر تشكل نقطة تحول في تدبير الإجهاد المائي ومكافحة آثار الجفاف بالمغرب.
وقال السيد سعدوت، خلال ندوة نظمت تحت عنوان “الاستثمار في الماء.. إرساء الأمن والسيادة المائيين”، في إطار أشغال منتدى “ميدايز” الدولي، إن سياسة السدود المغربية مكنت من تجاوز فترات الجفاف ” الأكثر حدة”.
وأضاف أن تقنية تحلية مياه البحر وربط الأحواض المائية ي عدان “رهانات مستقبلية” من شأنها الإسهام في تعبئة موارد مائية مهمة، بما في ذلك تلك المخصصة للري.
ولدى تطرقه للتقدم الذي أحرزته الاستراتيجيات الوطنية للأمن المائي، أوضح المسؤول بوزارة التجهيز والماء أن مشاريع الاستجابة للجفاف والإجهاد المائي تتوخى الإسهام في تحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي.
كما شدد على أهمية الطاقات المتجددة والتقنيات الجديدة في تقليل تكاليف معالجة المياه المالحة وتعزيز إمدادات المياه، مبرزا أن تضافر الجهود بين مختلف القطاعات والفاعلين بات يحظى بأهمية متزايدة.
من جانبه، أبرز مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، أنطوان سالي دو شو، الدور المهم الذي يضطلع به التمويل في قطاع المياه، لاسيما من خلال دعم أولويات البلدان في مجال التنمية المستدامة، وتنفيذ استراتيجيات المياه.
وفي معرض إثارته للسياسة الجغرافية المتصلة بالمياه، ذكر السيد دو شو بأن هذا المورد الحيوي محدود، وتفضي ندرته إلى صراعات سياسية في عدة مناطق من العالم.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس مؤسسة “Thinktank (Re) Resources”، باتريس فونلادوسا، أن مختبرات البحث في المغرب توظف اليوم تقنيات “متقدمة للغاية” في مجال الطاقة والمياه، مشيرا إلى أن تدبير الأحواض يظل أحد الحلول الناجعة لندرة المياه.
وقال إن العديد من المناطق الغابوية في إفريقيا تزخر بموارد مائية هائلة، مضيفا أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تحرزان تقدما ملحوظا من الناحية التقنية في القارة.
يشار إلى أن هذه النسخة من منتدى ميدايز MEDays، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتواصل إلى غاية يوم غد السبت، بمشاركة أزيد من 200 متحدث رفيع المستوى، وحوالي 5000 مشارك، جاؤوا من أكثر من 100 دولة.
المصدر: الدار- وم ع