أغنية “وأني مارق مريت ” للمطرب عاصي الحلاني تُشعِل منصة النهضة
وقع الفنان اللبناني عاصي الحلاني، اليوم السبت بالرباط، مجددا، على حفل باهر من على منصة النهضة، أعاد من خلاله إلى أذهان الجمهور المغربي ذكريات تألقه فوق منصة موازين خلال مناسبات سابقة.
ونجح الحلاني في تجديد عهده مع الجمهور المغربي خلال الأمسية التي أحياها في إطار فعاليات الدورة 18 لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، وتغنى عبرها بجمال المغرب الأخاذ وطيبوبة شعبه.
وأدى "فارس الأغنية العربية" أشهر القطع التي بوأته ريادة الأغنية العربية منذ تسعينات القرن الماضي، بدءا بـ "بحبك وبغار" التي استهل بها الأمسية، ثم "وأني مارق مريت" التي تعد من بين أولى الأغاني التي فتحت أبواب المجد للحلاني، إلى جانب مقطوعات أخرى من قبيل "سألوني إذا كنت بحبك" وأغنية "شامية مغربية" التي اعتبرها رسالة تقدير واحترام للمرأة المغربية على تضحياتها وخصالها الطيبة.
وزاد حضور الأعلام المغربية إلى جانب الأعلام اللبنانية من جمالية الحفل، في مشهد يعكس التقارب والأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ويرسخ صورة المغرب كأرض للانفتاح والتعايش مع كل الشعوب العربية.
وعبر الحلاني عن اشتياقه الدائم وعن روعة الأحاسيس التي تراوده كلما وطأت قدماه أرض المغرب، وعن فخره بالصعود إلى منصة هذا المهرجان العالمي، مؤكدا على علاقة الوفاء والتقدير المتبادل التي تجمعه بالجمهور المغربي، الذواق والمحب للموسيقى الراقية والكلمات الأصيلة.
ومثل الصوت الجبلي والأداء القوي والمتقن أهم مكونات الطبق الفني الأصيل الذي عانق به عاصي الحلاني الجماهير التي حجت بأعداد كبيرة للاستمتاع بشغف بربيرتواره الموسيقي. وحظي الحضور بفرصة السفر عبر إيقاعات الفولكلور اللبناني والرقص الشعبي التي يحرص عاصي على أدائها بحرفية عالية في كل مناسبة.
وعلى نفس المنصة، استمتع الجمهور بأمسية فنية أحيتها المغنية المغربية الصاعدة يسرى سعوف، التي أدت مجموعة من المقاطع الموسيقية التي تستلهمتها من التراث المغربي كـ "يا بنت بلادي" و"أه يا دنيا" و"مول الكوتشي" و"دور بيها يا الشيباني".
وتغنت يسرى سعوف خريجة برنامج "عرب آيدول" بجمال المغرب وعراقة تاريخه، من خلال أغنية "جنة جنة" التي هيجت أشجان الجماهير الحاضرة.
وأعربت يسرى عن سعاتها الغامرة وشرفها الكبير بأن تكون من بين المغنين الذين تم اختيارهم للمشاركة في مهرجان بحجم وقيمة مهرجان موازين.
وكان أداؤها لأغنية "صوت الحسن" لحظة مؤثرة عاشتها بصحبة الجمهور الذي تفاعل بشكل لاشعوري مع هذه الأغنية الوطنية الخالدة في وجدان المغاربة، لكونها تعكس تشبتهم بأرضهم وبوحدتهم الترابية.
ويعد "موازين.. إيقاعات العالم" بالجديد وبالمزيد من الفرجة والمتعة المتواصلة في كل أمسية من أمسياته، على امتداد تسعة أيام (21 إلى 29 يونيو)، لينقل ساكنة الرباط وزوارها إلى سفر موسيقي حالم، يلبي انتظارات وأذواق كل الفئات، ويحمل قيم الحب والتعايش بين الثقافات.