أخبار الدار

كروط: بعد التدليس على الفريق الأممي.. بوعشرين يستمر في الاتجار بـ”عفاف بناني”

الرباط/ أمين بوحولي – تصوير: منير الخالفي

بعد إدانتها بـ6 أشهر حبسا نافذا مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم، في قضية طعنها بالزور في محضر أقوالها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أكد المحامي محمد الحسيني كروط، دفاع ضحايا توفيق بوعشرين، أن الاتجار في عفاف برناني من طرف الصحافي بوعشرين لازال مستمرا، معلنا أن مقربين من بوعشرين يتجارون بعفاف برناني خارج المغرب، بسويسرا في جنيف.

وأشار كروط في تصريح خاص لموقع الدار، إلى أنه بعد كشف التدليس والمغالطات التي كان يروجها دفاع بوعشرين بشأن الرأي الاستشاري الذي أصدره "الفريق العامل الأممي المعني الاعتقال التعسفي"، من خلال رسالة توضيحية لمقرر الفريق الأممي، خوسيه أنطونيو غيفارا بيرموديز، الذي شدد على أنه لا يتحمل التفسيرات الخاطئة لرأيه الاستشاري بشأن ملف بوعشرين، مؤكدا على أن الفريق الأممي لم يبرّئ توفيق بوعشرين من الأفعال المنسوبة إليه، مذكرا في الآن نفسه، بأن مهام وأراء الفريق الأممي لا تدخل ولا تقرر في اختصاصات العدالة الجنائية، لجأ بوعشرين إلى المواصلة في الاتجار بإحدى ضحاياه الـ12 عفاف برناني خارج أرض الوطن، بهدف ترويج روايات مختلقة وكاذبة، في محاولة منه للخروج من ورطته.

وأوضح المحامي كروط أن بعد تراجع عفاف برناني عن تصريحاتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية،  فُضِح أمرها داخل المحكمة، بعد أن أكدت الضحية أسماء حلاوي، من خلال عرض الفيديوهات الجنسية العديدة لتوفيق بوعشرين، أمام القاضي، (أكدت) أن شريطين جنسيين يعودان إلى عفاف برناني رفقة بوعشرين، إذ امتنعت برناني عن مواصلة مشاهدة فيديوهاتها، بعد فضح حقيقتها أمام أنظار المحكمة، كما افتضح أمرها بتسجيل تصريحاتها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عبر شريط فيديو يوثق حقيقة أقوالها في المحضر الموقع من طرفها بعد تراجعها بضغط  قوي وتقديم إغراءات من أنصار بوعشرين والمقربين منه.

وأشار كروط إلى أن عفاف برناني بعدما كانت ضحية في الاتجار بالبشر من طرف بوعشرين، صارت ضحية الاتجار بالمال للتراجع عن تصريحاتها، بتقديم عروض وإغراءات وتحفيزات للتمسك بالطعن بالزور في محضر أقوالها، معبرا عن أسفه وألمه في الاستمرار في المتجارة بها خارج المغرب مقابل مبالغ ومقابل مادي. معلنا أن بعض ضحايا بوعشرين يتعرضون أيضا للمضايقات وإغراءات من طرف مقربين من بوعشرين، مؤكدا أن دفاع الضحايا يتوفر على تسجيلات وأدلة تثبت طبيعة هذه المضايقات، معلنا أن سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد هؤلاء "الأشخاص المعروفين" بشأن التأثير على الشهود.

وخلص المحامي حسني كروط إلى أن ضحايا الاتجار بالبشر لهم حماية خاصة لدى المشرع المغربي، وكذا عناية بالمرأة وإدماجها، في إطار إنصاف الضحايا، بالإضافة إلى وجود لجن حقوقية أممية تشتغل وتقرر في ملفات ضحايا الاتجار بالبشر وحمايتهم عبر العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى