تحت راية الشاشات.. شركات ألعاب الفيديو تلقي بظلالها وتسرح 6500 موظف
الدار/ فردوس الزعيم
استطاعت صناعة الألعاب الإلكترونية أن تعبر بنجاح وثبات عبر المياه العاصفة للتغيرات التي شهدتها خلال العام الماضي.
فبعد فترة من الارتفاع الجنوني في الطلب خلال فترة جائحة كورونا، تحولت الصناعة إلى مسار جديد مع تراجع الطلب بعد الجائحة، ليتكيف المطورون والناشرون مع هذا التغير السريع، إلى جانب ارتفاع تكلفة الإنتاج، وتزايد المنافسة في هذا القطاع.
ورغم أن الأرقام تشير إلى تسريح أكثر من 6500 عامل في صناعة الألعاب الإلكترونية منذ بداية العام الماضي، يعتقد البعض أن هذا الرقم قد يكون أكبر بكثير نظراً للشركات التي لم تفصح عن حجم التقليصات التي طالتها.
فشركة “إلكترونيك آرتس” أعلنت عن تخفيض نسبته 6% من العمالة، مما أدى إلى إلغاء 800 وظيفة.
هذا التقليص أثر سلباً على شركات ألعاب الفيديو والتكنولوجيا، خاصةً في ولاية كاليفورنيا التي تضم نحو 720 شركة تعمل في هذا المجال.
فالتوقعات لإيرادات الصناعة تشير إلى تباطؤ في نمو هذه الصناعة بشكل عام، خاصة وأن شركة “نيوزو” خفضت تقديراتها لتبلغ 184 مليار دولار خلال لعام 2023، وهو رقم أقل من توقعاتها السابقة. لكنها تتوقع أيضاً أن تتجاوز إيرادات هذه الصناعة حاجز الـ 205 مليار دولار عام 2026.
وعلى الرغم من أن تخفيض الوظائف يُعد جزءاً صغيراً من قوة العمل الإجمالية للصناعة، إلا أنه كان ضربة قوية لعالم الألعاب الإلكترونية الذي كان ينمو بوتيرة متسارعة.
فالرابطة التجارية لشركات الألعاب الإلكترونية في الولايات المتحدة تؤكد أن هذه الصناعة شهدت نموًا غير مسبوق، حيث ازداد حجمها ثلاثة أمثال خلال العقد الماضي، وهو إنجاز لا يُضاهى في مجال الترفيه.
ويبلغ عدد العاملين في مجال الألعاب الإلكترونية، على مستوى العالم، 350 ألف شخص، وتشير التقديرات إلى إلغاء 6500 وظيفة، وهو ما يمثل ما نسبته نحو 2% من إجمالي العاملين في هذه الصناعة.
وبينما تحمل هذه الصناعة تأثيرًا هائلًا اقتصاديًا واجتماعيًا، يبقى عليها التكيُّف مع التحديات المستقبلية، مع الحفاظ على تطوّرها وجذب اللاعبين بتجارب مثيرة ومبتكرة.