أخبار دولية

رسميا: ولد الغزواني رئيسا لموريتانيا

أظهرت النتائج الرسمية للرئاسيات في موريتانيا فوز مرشح الاغلبية الحاكمة, محمد الشيخ محمد ولد الغزواني, في الدور الاول, بينما عبرت المعارضة عن رفضها لهذه النتائج واستعدادها للتظاهر في وقت دعت فيه الحكومة إلى التهدئة و ضبط النفس.

وأعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات بموريتانيا على لسان رئيسها, محمد فال و لد بلاد, في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأحد، ان محمد ولد الغزواني (62 عاما ) فاز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حيث حصل على 52% من أصوات الموريتانيين، مشيرا الى أن اللجنة "نظمت انتخابات شفافة فتحت الباب أمام أول تناوب سلمي على السلطة في تاريخ البلد".

و جاء في المرتبة الثانية الناشط المناهض للرق بيرام ولد الداه اعبيد بحصوله 18.58% من الأصوات، فيما عاد المركز الثالث لرئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر الذي ترأس حكومة انتقالية من 2005 إلى 2007، بحصوله على 17.58% من الأصوات.

وعادت المرتبة الرابعة للصحفي كان حميدو بابا بإجمالي 8.71%، في حين حصل أستاذ التاريخ محمد ولد مولود على 2.44% من الأصوات. كما بلغت نسبة المشاركة في التصويت 62.66% من الناخبين، البالغ عددهم الإجمالي 1.5 مليون ناخب , حسب لجنة الانتخابات المستقلة.

ومباشرة بعد الاعلان رسميا عن فوز ولد الغزواني – الذي كان متوقعا – في الانتخابات الرئاسية, أعلنت المعارضة الموريتانية رفضها الاعتراف بنتائج الاقتراع الذي "شابته مخالفات عديدة…", بحسبها, معلنة عن حشد انصارها لمسيرة احتجاجية مساء اليوم الاثنين.

وصرح مرشح المعارضة, سيدي محمد ولد بوبكر أن هناك "مخالفات عديدة أطاحت بمصداقية الانتخابات لذا نحن نرفض نتائجها ونعتبر أن ها لا تعب ر بأي طريقة عن إرادة الشعب الموريتاني", منتقدا "تشكيلة لجنة الانتخابات.."

وطالب المرشحون الأربعة المعارضون وهم : محمد ولد مولود، وكان حاميدو بابا، وسيدي محمد ولد بو بكر، وبيرام الداه اعبيدي – خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدوه فجر اليوم عقب اجتماع لتنسيق المواقف – من لجنة الانتخابات "إعادة إعلان النتائج مكتبا مكتبا", مشيرين الى أن لديهم قائمة من المكاتب يطالبون بإعادة فرزها.

وندد المرشحون الاربعة بالطريقة التي تم استدعائهم بها للقاء وزير الداخلية الموريتاني, أحمدو ولد عبد الل,ه الذي طلب منهم توجيه مناصريهم إلى ضرورة التهدئة, معتبرين أن "مسؤولية اثارة الشارع تقع على عاتق المرشح ولد الغزواني الذي أعلن نتائج أحادية قبل الانتهاء من عملية فرز الاصوات ", مطالبين وزير الداخلية باستدعائه.

وقال المرشحون إنهم أكدوا لوزير الداخلية أن انصارهم سيتظاهرون ضد نتائج الانتخابات وبشكل سلمي, نافين تحملهم مسؤولية أي تظاهرات أو احتجاجات أخرى لا علاقة لهم بها.

وفي متابعتها للوضع, دعت الامم المتحدة على لسان الممثل الخاص لأمينها العام في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل, محمد بن شمباس, الموريتانيين الى حل "اي خلافات محتملة عبر القنوات الشرعية المتاحة" و حيت في الوقت ذاته الاجواء الهادئة التي طبعت تنظيم الاستحقاق الرئاسي في هذا البلد.

ودعا السيد بن شمباس كل المترشحين الى التحلي بالصبر عبر ترك لجنة الانتخابات المستقلة في موريتانيا قيادة المسار الانتخابي في ظل احترام الدستور و القوانين المعمول بها في البلاد. و من المقرر أن تصبح النتائج رسمية بعد إقرارها من قبل المجلس الدستوري وكذا بعد النظر في الطعون المقدمة .

وكانت آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا قد جرت في العام 2014 وفاز بها الرئيس المنتهية عهدته محمد ولد عبد العزيز لولاية ثانية وأخيرة. ويحدد الدستور الموريتاني عدد العهدات الرئاسية في اثنتين مدة كل واحدة منها خمس سنوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى