المؤهلات الثقافية، المعمارية والحضارية لمدينة تطوان بعيون الصحافة الاسبانية
قام وفد إعلامي إسباني، نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة ميدانية للاطلاع على المؤهلات السياحية والطبيعية التي تزخر بها منطقة تطوان وشفشاون وساحل "تمودة باي".
وتهدف الزيارة، التي نظمها المجلسان الإقليميان للسياحة بالمضيق – الفنيدق وتطوان، بشراكة مع مندوبية المكتب المغربي للسياحة بمدريد، إلى تشجيع استعمال الخط الجوي الرابط بين مالقة (جنوب إسبانيا) وتطوان من قبل السياح الإسبان، والترويج للمنتجات السياحية بشمال المغرب.
وأكدت رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بطنجة – تطوان – الحسيمة، رقية العلوي، أن هذه الزيارة تروم الترويج لهذا الخط الجوي الجديد والاستفادة منه لتعزيز توافد السياح الإسبان، خاصة من منطقة الأندلس، على مدينة تطوان والمناطق المجاورة لها، منوهة بأن "زمن الرحلة لا يتجاوز 30 دقيقة".
وقالت المتحدثة، في تصريح صحفي، إنه "بالرغم من القرب الجغرافي بين المنطقتين، اكتشفنا أن هناك ضعفا بمعرفة المنطقة لدى الفاعلين الإسبان"، موضحة أن الزيارة تسعى في هذا السياق إلى إبراز المؤهلات والتراث الثقافي والمعماري والحضاري والتاريخي لتطوان، إلى جانب المؤهلات الطبيعية والشواطئ والمناطق الريفية الغنية بالتراث والتقاليد والمنتجات المجالية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار المخطط التواصلي للمجلس الجهوي للسياحة للترويج لهذه الوجهة لدى السياح الإسبان، الذين يتوفرون على معلومات محدودة حول مؤهلاتها ومنتجاتها السياحية، مبرزة أن الغاية تتمثل أيضا في السعي لإطالة أمد الموسم السياحي بالمنطقة إلى خارج فصل الاصطياف.
وحسب بلاغ للمجلس الجهوي للسياحة، يشكل الخط الجوي الجديد بين مالقة وتطوان "فرصة للمنطقة والمهنيين لتقوية حضورهم على الصعيد الدولي ووضع هذه الوجهة السياحية كبديل جذاب يزخر بمؤهلات ثقافية وطبيعية واصطيافية".
ومن المنتظر أن تتواصل مبادرات المجلس الجهوي للتعريف بهذه الوجهة لدى الفاعلين السياحيين الإسبان بهدف استقطاب المزيد من الزوار الراغبين في خوض تجارب سياحية جديدة.