تقرير: 86 في المائة من الكوكايين المحجوزة في أفريقيا كانت في المغرب
الرباط/ المحجوب داسع
كشف التقرير العالمي حول المخدرات، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، اليوم الأربعاء، أن 86 في المائة من كميات الكوكايين، التي تم حجزها في إفريقيا خلال عام 2017، كانت في المغرب، مشيرا الى أن المغرب لازال "المحور الرئيسي" للاتجار في الكوكايين على صعيد القارة الافريقية.
وأشار التقرير الى أن السلطات المغربية أعلنت في عام 2015، عن حجز 120 كيلوغرام من الكوكايين، مقابل 1.6 طن في عام 2016 و 2.8 طن في عام 2017 في شحنة واحدة فقط، كما تم حجز أكثر من طن من الكوكايين في الجديدة في دجنبر 2018.
ففي الوقت الذي لازال فيه الاتجار بالكوكايين إلى بلدان خارج الأمريكتين وأوروبا الوسطى والغربية، صغيراً نسبياً (يمثل 1٪ من إجمالي كميات الكوكايين المحجوزة) فان الاتجار في الكوكايين في تزايد، خصوصا في القارة الافريقية، بالاضافة الى تنوع طرق التهريب.
وأفاد تقرير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن كميات الكوكايين المحجوزة في المغرب، وكذلك في جنوب إفريقيا وغينيا بيساو، "تشير إلى أن تهريب الكوكايين عبر إفريقيا ما زال منظمًا بشكل جيد"، مشيرا الى أن " التهريب المنظم يميل إلى الاستهانة به في افريقيا بسبب "القدرة المحدودة للدول الأفريقية على حجز كميات الكوكايين والإبلاغ عنها".
وسجل ذات التقرير، تضاعف كميات الكوكايين المحجوزة في افريقيا ثلاث مرات تقريبا بين عامي 2015 و2017، من 1.2 طن الى 3.4 اطنان، بعد أن ظلت مستوياتها متشابهة في عامي 2013 و 2017، مبرزا أن هذه الكميات غالبًا ما يتم إرسالها إلى أوروبا، وبدرجة أقل إلى آسيا، فيما يتم توجيه شحنات الكوكايين إلى القارة الأفريقية بشكل أساسي إلى دول غرب وجنوب إفريقيا، عن طريق الجو والبحر بشكل أساسي، اذ أبلغ المغرب، على سبيل المثال في عام2017، أن 90٪ من الكوكايين الذي تم حجزه، قد تم شحنه إلى البلاد عن طريق البحر.
وفقًا للمعلومات المقدمة من الدول الأفريقية، خلال الفترة 2013-2017، فإن غالبية كميات الكوكايين الذي وصل إلى إفريقيا، كان مصدره البرازيل، تليها كولومبيا وبوليفيا وبيرو، كما يتم إرسال الكوكايين عمومًا إلى أوروبا (ولا سيما فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وبدرجة أقل هولندا والمملكة المتحدة)، وكذلك إلى الولايات المتحدة والصين وإسرائيل وماليزيا.
