أخبار الدارسلايدر

محاربة مكروبات اغطية المستشفيات من أعماق المحيطات

الدار/ فردوس الزعيم

 

في أحدث الاكتشافات، اقتبس العلماء فكرة لحماية صحة الناس من حيوان “بلح البحر”، قد يبدو الأمر غريبًا، لكن بلح البحر يحمل مفتاحًا لحماية البشر من العدوى في المستشفيات.

فلنتخيل لحظة وضع حارس صامت على أغطية أسرة المستشفى، حارس يعمل بلا كلل لحماية المرضى من المخاطر الغير مرئية للعدوى.

يعتمد بلح البحر على مادة لاصقة خارقة تنتجها غدد خاصة في أجسامه، فتسمح له بالالتصاق بالصخور في أعماق المحيطات، وما يميز هذه المادة هو أنها تحتوي على جزيئات تسمى “الكاتيكول” و”البوليفينول”، وهذه الجزيئات ليست فقط تلتصق بالأسطح بل تنتج أيضًا أكسجينًا تفاعليًا مضادًا للميكروبات.

استوحى العلماء هذه الفكرة لتطوير طلاءات جديدة، قادرة على حماية المستشفيات ومرضاها من العدوى الميكروبية. فبفضل تلك الطلاءات المستوحاة من بلح البحر، يمكن أن نتخلص من الخوف المستمر من العدوى، سواء كان ذلك في غرف المستشفى أو على ملابس الأطباء والممرضات.

وما يجعل هذه الاكتشافات أكثر إثارة هو أنها تأتي في وقت يعتبر فيه الخطر من العدوى المستشفياتية من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، خصوصًا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.

تُعد هذه الطلاءات الجديدة خطوة نحو مستقبل أكثر أماناً في المجال الطبي، فهي ليست مجرد حماية سطحية، بل هي درع حقيقي يقف بين المرضى وبين العدوى الخطيرة. بفضل تقنيات البحث الحديثة والإبداع، نجح العلماء في جعل “بلح البحر” حارسًا صامتًا يحمينا في عالم مليء بالتحديات الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى