المواطن

“العين الزرقاء”.. قِبلة ساكنة الرشيدية هروبا من شمس الصيف الحارقة

أمام الحر الشديد الذي تشهده مدينة الرشيدية، لاسيما خلال هذه الفترة من السنة، يقصد العديد من سكان المدينة العين الزرقاء، الشهيرة لدى ساكنة المنطقة بمسكي، للاستحمام والترويح عن النفس.

ويتميز هذا المتنفس الطبيعي، الذي يبعد عن الرشيدية بحوالي 20 كلم، ويقع بتراب جماعة مدغرة القروية، بهدوئه ومناظره الطبيعية الخلابة التي تجعله قبلة ليس فقط لأهالي الرشيدية وإنما أيضا للمنحدرين من مدن أخرى قريبة كالريش وميدلت وأرفود والريصاني.

ويحرص سكان الرشيدية خلال فترة الصيف، الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة ووصولها في بعض الأحيان إلى مستويات قياسية، على زيارة هذا الفضاء، الذي يضم مسبحين أحدهما مخصص للكبار وآخر خاص بالأطفال، بمعية أبنائهم وأفراد أسرتهم، للترويج عن النفس وأخذ قسط من الراحة بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها.

وللاستمتاع أكثر بجمالية المكان والجلوس بكل أريحية، يفضل بعض المصطافين، لاسيما الذين تعودوا على زيارة المكان والملمين بخصائصه ومميزاته الفريدة من نوعها، إحضار مظلات وخيم خاصة بهم ونصبها في عين المكان لقضاء يوم جميل رفقة الأهل والأحباب وتجنب أشعة الشمس.

كما يحظى هذا المتنفس الرائع بإقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من إقليم الرشيدية، الذي يحرصون كلما حلوا بالمغرب لقضاء العطلة الصيفية وتخصيص حيز من الوقت لزيارة أقربائهم وعائلاتهم، على اصطحاب أبنائهم إلى هذا الفضاء للاستمتاع بجمالية وروعة المكان وقضاء أوقات رائعة.

وبالنظر إلى الصيت الكبير الذي اكتسبه هذا المتنفس على المستوى الدولي، أضحى في السنين الأخيرة قبلة للعديد من السياح، من جنسيات مختلفة، الذين يأتون لزيارة إقليم الرشيدية والمناطق المجاورة، على اعتبار أنهم يجدون ضالتهم في هذا الفضاء المتميز، مما يجعلهم يتوافدون عليه بأعداد كبيرة للاستمتاع بجماليته ومناظره الخلابة.

كما يتميز بتوافد العديد من المقطورات لسياح من جنسيات مختلفة يأتون للاستمتاع بواحات النخيل والمناظر الخلابة، ويحرصون على قضاء عدة أيام بهذا الفضاء الرائع، الذي يستغله البعض لممارسة الرياضة.

وعبر العديد من السياح، الذين التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء، عن إعجابهم الشديد بهذا المتنفس الرائع الذي يتوفر على مؤهلات طبيعية وسياحية واعدة، معربين عن بالغ تأثرهم بحرارة الاستقبال وحسن وكرم الضيافة الذي يميز ساكنة المنطقة.

كما عبروا عن إعجابهم بمنتوجات الحياكة والنسيج والصناعة التقليدية التي تعرض بعدد من المحلات بهذا المتنفس، والتي تعكس أصالة يد الصانع التقليدي بإقليم الرشيدية، وإبداعه منقطع النظير.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى