أخبار الدار

الرباط..”الهجرة واللاجئين” محور المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان

انطلقت أمس الجمعة بالرباط، فعاليات المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان، الذي أطفأ شمعته الثامنة، تحت شعار "فلسطين قضيتنا".

ويروم المهرجان، المنظم بشراكة بين مركز الجنوب للفن السابع والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والذي يتواصل حتى 30 من الشهر الجاري، الاحتفاء بالأفلام الوثائقية التي تتناول تيمات حقوق الإنسان والتغيير الاجتماعي، بالإضافة إلى قضايا الديمقراطية والذاكرة والمواطنة، وحرية التعبير والتنوع الثقافي والحريات الفردية.

كما تهدف التظاهرة إلى تكريم القائمين على الأفلام التي تدافع عن الحقوق والحريات الأساسية للأفراد وتساند قضايا الأقليات وتعمل على الترويج لحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، من خلال تأكيدها على حق الاختلاف وإبرازها لأهمية الحوار والتسامح في العلاقات بين الشعوب والثقافات، أو من خلال إلقاء نظرة جديدة وفريدة ومبتكرة على الموضوعات الراهنة مثل خطر الإرهاب والتطرف والأمن والسلم، فضلا عن تيمات أخرى من قبيل الانتماء والهجرة، وحقوق الطفل، والمرأة ومقاربة التنوع الاجتماعي، عبر إرساء مبدأ المساواة و إلانصاف. 

ويتخلل التظاهرة، حسب المنظمين، تنظيم ندوة دولية بمساهمة جامعة القدس والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، حول قضية " الأسرى الفلسطينيين من خلال السينما الوثائقية، وتوزيع جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان.

وكان وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني، قدري أبو بكر، قد قال في كلمة على هامش افتتاح المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان الذي تحتضنه مدينة الرباط أيام 28 و 29 و30 يونيو، وينعقد تحت شعار "فلسطين قضيتنا"، "إننا نعول كثيرا على الدور المغربي لنصرة القضية الفلسطينية".

وشدد  أبو بكر،  على أن المغرب يلعب دورا بالغ الأهمية في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمحاولة التصفية، ولاسيما قضية الأسرى، مجددا التأكيد في هذا المنحى على "صمود الفلسطينيين وصمود قيادتهم الرافضة لكل القرارات والمشاريع التصفوية".

وأكد المسؤول الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني سيظل ملتفا حول قيادته إلى أن يتحقق النصر، لافتا إلى أن "كل أحرار العالم مصطفون إلى جانب الحق الفلسطيني".

وباعتبار الدور الفعال لمجال السينما والإعلام، دعا وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني القائمين على هذا المجال في العالم العربي إلى الانكباب على "فضح السياسات الإسرائيلية والوقوف ضد الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". 

من جانبه، اعتبر عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، خالد السفياني، "فلسطين مسرحا كبيرا لمعاناة كبيرة، ولاعتداءات شنيعة تطال حقوق الشعب الفلسطيني وتنال من ثوابته"، مشيرا إلى أن المسرح والسينما لعبا دورا أساسا في التعريف بالقضية الفلسطينية، و"نحن شهود على إبداع متفرد من طرف السينمائيين الفلسطينيين".

وأكد  السفياني أن المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الإنسان يعد "احتضانا للأسرى الفلسطينيين الذين هم أسرانا،.. وعند احتضانهم فإننا ندافع عن أسرانا"، مضيفا أنه "عند احتفائنا بالراحل ياسر عرفات، فإننا نحتفي بأنفسنا، لأن الفقيد كان دوما جزء منا وبقي كذلك إلى أن استشهد".

وأوضح عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، أن تلك الأرض التي "تشكل حضننا جميعا يتم التعريف بها من خلال هذا العمل"، مبرزا في السياق ذاته إيجابيته التي تؤكد "إجماع الشعب المغربي بكل فئاته، قيادة وشعبا، على الدفاع عن ثوابت فلسطين، ومن صميمها قضية القدس الشريف".

وتم خلال حفل الافتتاح عرض صور فوتوغرافية سهر عليها مركز "أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة"، توثق لمعاناة الأسير الفلسطيني القابع في سجون الاحتلال، والمسلوب في إنسانيته والمصادر في حقوقه ومن ضمنها نيل الحرية والاستقلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى