سلايدرصحة

صحة.. أكادير تستضيف المؤتمر الأول حول التكفل المتكامل بتشقق الشفاه والحنك بالمغرب

 افتتحت مساء اليوم الاثنين بأكادير أشغال المؤتمر الأول حول التكفل المتكامل بتشقق الشفاه والحنك بالمغرب تحت شعار “تحسين الولوج إلى التكفل المتكامل بتشقق الشفاه والحنك بالمغرب”.

وسيناقش المشاركون في هذا الحدث المنظم بمبادرة من “سمايل ترين”، وهي منظمة غير حكومية دولية تقدم جراحة ترميمية ورعاية شاملة لتشقق الشفة والحنك مجانا للأطفال في أكثر من 90 دولة، عدة مواضيع بما في ذلك تحسين الولوج إلى الرعاية الجراحية لتشقق الشفاه عالية الجودة في المغرب، التقنيات الجديدة لجراحة تشقق الشفاه، العلاج الشامل والتخطيط لجراحة تشقق الشفاه والحنك، إضافة إلى العناية المستدامة بالشقوق.

ويعرف هذا المؤتمر الأول حول التكفل المتكامل بتشقق الشفاه والحنك، المنظم على مدى خمسة أيام، والموجه حصريا لاختصاصي الشفة المشقوقة في المغرب، مشاركة جراحين وأطباء وغيرهم من العاملين في مجال التكفل المتكامل بتشقق الشفاه والحنك في مدينة أكادير.

كما يقدم هذا الملتقى، التكوين المستمر وفرص التواصل بين الممارسين، إذ سيعمل على رفع مستوى الوعي حول الشفة والحنك المشقوقين والتكفل الشامل بهذه التشوهات.

ويعد هذا المنتدى العلمي كذلك، فرصة لتبادل المعرفة والخبرات، فضلا عن كونه مساحة لعرض الجهود التي تبذلها “سمايل ترين” لتحقيق العدالة الصحية من خلال توفير إمكانية الوصول إلى الأشخاص المولودين بشفة وحنك مشقوقين لإجراء عمليات جراحية أكثر أمانا وتقديم رعاية متكاملة للمصابين بهذه التشوهات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مع استدامة البرامج المقدمة لهذه الفئات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال محمد نايباتي، إختصاصي في جراحة الأطفال، إن هذه العمليات المجانية التي سيشرفون عليها على هامش هذا المؤتمر تهدف إلى إعادة البسمة لهؤلاء الأشخاص المصابين بتشقق الشفاه والحنك، خاصة الأطفال، موضحا أن التكفل بعلاج الشفة المشقوقة والحنك يعد مهمة معقدة تتطلب تدخلات متعددة التخصصات مع علاجات يمكن أن تبدأ في عمر شهر واحد وتستمر حتى سن 15-16 سنة للتغلب على هذه الشقوق التي يمكن أن تصيب الشفة أو الحنك.

من جانبه، أشار رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، محمد الشهواني، إلى أنه سيستفيد من خدمات هذه الحملة الطبية عشرات المرضى من مختلف أنحاء المغرب وليس فقط أكادير، مضيفا أن الأمر لايقتصر فقط على إجراء العمليات الجراحية ولكن أيضا القيام بالترويض الطبي والنفسي والتكفل بهؤلاء المرضى في جميع مراحل الاستشفاء.

وتمكنت “سمايل ترين” التي تأسست عام 1999 من خلال نموذج مستدام ومحلي لدعم الجراحة وأشكال الرعاية الأساسية الأخرى، من دعم مليوني طفل حول العالم.

ويولد ما يقرب من 13.150 طفل كل عام بشفة مشقوقة و / أو حنك في البلدان الأفريقية، وحتى الآن نجحت المنظمة في علاج أكثر من 31 ألف حالة تعاني من هذا التشوه.

المصدر : الدار – و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى