أخبار الدارسلايدر

المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024: قطب “الفلاحة الرقمية” يستأثر بالاهتمام

سلط المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM)، وهو حدث بارز على مستوى الساحة الفلاحية العالمية، الضوء على الإمكانات الاستثائية للفلاحة الرقمية من خلال قطبه “الفلاحة الرقمية”، الذي يمتد برنامجه على مدى أربعة أيام، من 23 إلى 26 أبريل الجاري.

وتميز اليوم الأول، المخصص لتقنيات المزرعة الرقمية، بحفل افتتاح قطب “الفلاحة الرقمية” الجديد، وكذا عقد مؤتمر لبحث عروض وحالات استخدام التقنيات الرقمية في المجال الفلاحي.

وتم تسليط الضوء على النظام البيئي الزراعي الرقمي وريادة الأعمال 4.0، مع عروض تقديمية لشبكة المزارع الرقمية في المغرب وبرنامج “Digitagri”، الذي يهدف إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في هذا القطاع.

أما اليوم الثالث، فقد ركز على موضوع الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، حيث قدم دورة تدريبية رئيسية حول الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية الفلاحية، بالإضافة إلى حفل توزيع الشواهد ومجموعات ريادة الأعمال. كما أنه من المنتظر انعقاد مؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في الفلاحة الذي سيغني النقاشات والتبادلات حول أحدث التطورات التكنولوجية.

وأخيرا، يعلن اليوم الأخير عن هاكاثون الذكاء الاصطناعي ويقدم مرصد الجفاف، قبل أن يختتم باستعراض للحلول المعروضة في قطب “الفلاحة الرقمية”، مع تسليط الضوء على التجارب الحية وآفاق النشر في مجال الفلاحة الرقمية في المغرب.

بالمناسبة، سلطت مديرة القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف، لبنى المنصوري، الضوء على نمو الفلاحة الرقمية من خلال قطب “الفلاحة الرقمية” الجديد.

وأكدت على الدور الحاسم الذي يضطلع به القطب في تنسيق التحول الرقمي للفلاحة، في القطاعين الخاص والعام.

وأشارت السيدة المنصوري إلى أن “الفلاحة الرقمية لم تعد مفهوما مخصصا للمختبرات، ولكنها أصبحت الآن حقيقة ملموسة لجميع الفلاحين، والأرقام تتحدث عن نفسها، حيث يشهد بعض الفلاحين، محبي التكنولوجيا الرقمية بجميع أبعادها، وفورات كبيرة تصل إلى 30 في المائة من الموارد المائية و93 في المائة من المبيدات”، مضيفة أن هذه النتائج الملموسة تؤكد فعالية التقنيات الرقمية التي لا يمكن إنكارها في المجال الفلاحي.

وتابعت أن هذا التحول إلى المجال الرقمي يتم في إطار شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، من خلال الجمع بين مؤسسات مشهورة مثل وكالة التنمية الفلاحية، والتعاضدية الفلاحية، والقرض الفلاحي للمغرب، والمكتب الوطني للاستشارة للفلاحية، بالإضافة إلى الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، من أجل جعل هذه التقنيات في متناول أكبر عدد من الفلاحين.

وبخصوص شبكة المزارع الرقمية، أوضحت السيدة المنصوري أن هذا المشروع أحدث بفضل تعاون خمسة شركاء رئيسيين، ويتعلق الأمر بالقرض الفلاحي للمغرب، والقطب الرقمي، ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس (ENAM)، و”فيمسكر”.

وتهدف هذه الشبكة إلى تقديم نظرة عامة ملموسة للفلاحين حول تأثير التقنيات الرقمية على مهنتهم، مع توفير أرض اختبار للشركات الناشئة العاملة في مجال الفلاحية الرقمية.

وقالت السيدة المنصوري إن هذا المشروع المبتكر لا يمكن أن يكتمل دون بعد تعليمي وتكويني، مضيفة أن تكوين الفلاحين هو حجر الزاوية في هذا التحول الرقمي.

وبناء على هذه النتائج، فإن المغرب ملتزم التزاما حازما بمسار الفلاحة الرقمية، الذي يهدف إلى تحقيق التقدم والاستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف على شكل اتحاد ذي نفع عام. وتتم إدارته من قبل إحدى عشرة مؤسسة عمومية وخاصة، وتتمثل مهمتها في تنسيق وتدبير الانتقال إلى الفلاحة 4.0، الجاذبة للشباب، والمستقطبة للاستثمارات، وتشجيع إنشاء وتطوير الشركات الناشئة المغربية التنافسية على المستوى الوطني والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى