صحة

البيضاء.. حملة طبية لفائدة السائقين المهنيين حول الصحة البصرية

أقيمت اليوم الأحد بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء حملة طبية للتوعية والحسيس والكشف عن الاضطرابات البصرية لدى السائقين المهنيين، وذلك تحت شعار "سلامتنا في صحة بصرنا".

وتأتي هذه الحملة، التي تستهدف بالأساس سائقي الحافلات وسيارة الاجرة والشاحنات، بمبادرة و بشراكة بين كل من النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص بالمغرب واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير و مستشفى 20 غشت 1953 التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.

وبالمناسبة ،أكدت البروفسور ليلى بن احميدون ،مديرة مستشفى 20 غشت ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن هذه المبادرة تتمثل في إجراء كشوفات طبية متكاملة لعلاج مختلف الاختلالات التي تهدد الحاسة البصرية لدى السائقين المهنيين ، وذلك اسهاما في الحد من حوادث السير.

وتشمل هذه الفحوصات المجانية، فضلا عن قياسات الحدة البصرية بواسطة أجهزة الفحص المخصصة لذلك، الكشف عن المياه الزرقاء وعن ارتفاع ضغط الدموي في العين والتنكس البقعي والتهاب العنبية واعتلاء الشبكية السكري والتهاب العصب البصري .

ومن جانبه ،أبرز الدكتور علي زروري ،رئيس النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص بالمغرب ،أن هذه الحملة تم الاعداد لها لأزيد من شهر ، وهي تستهدف في مرحلتين نحو 600 سائق مهني على مستوى الدار البيضاء. وأضاف أنه في اطار الاتفاقية التي تجمع بين النقابة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ،يرتقب أن تشمل هذه الحملة، التي انطلقت في بدايتها بالرباط ب300 مستفيد، نحو 1500 سائق على المستوى الوطني.

بدوره ، اعتبر السيدنور الدين آهرة ، رئيس قسم التربية الطرقية والعلاقة مع المهنيين والمجتمع المدني لدى اللجنة المذكورة ، أن هذه العملية تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى أن السياقة تتطلب بصفة عامة جميع المهارات الحسية والحركية والادراكية وذلك لتجنب الوقوع في حادثة سير.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تعمل جاهدة ،في هذا الصدد، على توعية السائقين بالأسباب الكامنة وراء حرب الطرقات وسبل تخطيها من خلال المراجعة لمختلف الاختلالات السلوكية، مبرزا أن الصحة البصرية هي إحدى المكونات الاساسية المرتبطة بالقدرة على السياقة التي تتداخل فيها حاسة السمع وغيرها من الامراض من قبيل السكري والضغط الدموي. 

و تركز هذه الحملة الطبية خصوصا على حاسة البصر باعتبرها مصدر كل المعلومات الضرورية للسائق، حيث تسمح بتحديد العوائق وبالتمييز وقراءة اللافتات والاشارات على لوحة القيادة كما تساعد على مراقبة ما يقع من الجانبين أثناء النظر إلى الامام.

يذكر أن الاستفادة من خدمات هذه الحملة الطبية، التي يؤطرها أطباء متخصصون، تشرط فقط الادلاء ببطاقة السائق المهني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى