قناة عمومية صينية تسلط الضوء على آفاق الشراكة المغربية الصينية
سلطت القناة العمومية الصينية “سي سي تي في”، الضوء على الآفاق التي تتيحها الشراكة الصينية المغربية، وذلك بالنظر للمزايا التي يتمتع بها المغرب كبلد صاعد منخرط في مسار التنمية.
وذكرت القناة الصينية في ربورتاج لها حول المغرب أن المملكة من أوائل الدول العربية والإفريقية التي وقعت مذكرة تفاهم حول مبادرة “الحزام والطريق”.
وأضافت القناة أنه “في السنوات الأخيرة، وفي ظل زخم هذه المبادرة، حقق التعاون بين الصين والمغرب في العديد من المجالات، من قبيل التجارة والسياحة، نتائج جيدة”.
وقال سفير المغرب بالصين، عبد القادر الأنصاري في تصريح للقناة، إن المغرب بفضل موقعه كبوابة لإفريقيا، وولوجه إلى السوق الأوروبية، أصبح شريكا طبيعيا لمبادرة الحزام والطريق، مؤكدا أن البلدان في طور المباحثات لتفعيل جميع المشاريع ذات الصلة في أربعة عشر قطاعا مرتبطا بالمبادرة، والتي ستفيد الصين والعالم العربي.
وأبرز الربورتاج أنه فضلا عن التعاون التقليدي في مجال الطاقة والبنية التحتية، أصبح الاقتصاد الرقمي والطاقات النظيفة مجالات جديدة للتعاون الصيني العربي، مشيرا إلى أن المغرب، “الرائد في صناعة السيارات في افريقيا”، صدر حوالي مليون سيارة نحو جهات أخرى من العالم العام الماضي.
وذكر السفير، في هذا الصدد، أن التعاون بين البلدين انتقل من سيارات الطاقة الحرارية إلى السيارات الهجينة، حيث تحتل الصين الريادة عالميا، مؤكدا، في هذا الصدد، أن التعاون الصيني المغربي في مجال السيارات الكهربائية يتيح أيضا امتيازات مشتركة، حيث تمتلك الشركات الصينية التكنولوجيا والشركات المغربية يمكنها توفير المواد الأولية الضرورية.
كما توقف الربورتاج عند التبادلات الثقافية بين الشعبين. وأبرزت قناة “سي سي تي في” أن المغرب أعلن في سنة 2016 عن إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة دخول المغرب، ليصبح بالتالي وجهة سياحية مفضلة للسياح الصينيين، مسجلا أن تعلم اللغة الصينية والدراسة في الصين أصبح يتمتع بشعبية في أوساط الشباب المغاربة.
وبالنسبة للقناة الصينية، أصبحت التبادلات الثقافية الصينية المغربية “انعكاسا حقيقيا للتفاعل الحضاري الصيني العربي”.