الجري أم السباحة: أيهما الأفضل لتعزيز اللياقة البدنية؟
الدار/ خاص
يقارن الكثير من محبي الرياضة بين فوائد الجري والسباحة في رحلتهم للبحث عن نمط التمارين الرياضية الأمثل لتعزيز لياقتهم البدنية. وفقًا لتقرير نُشر في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يُعتبر كل من الجري والسباحة مفيدان لصحة القلب والعقل. لكن اختيار الرياضة المناسبة يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك التدريب السابق وتاريخ الإصابات ومدى التكيف الجسدي مع الرياضة.
الجري يعزز صحة العظام
وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الجري لا يؤدي بالضرورة إلى “تدمير” الركبتين، بل قد يكون مفيدًا لهما. ذكرت الصحيفة أن بعض المختصين بالتمارين الرياضية والباحثين أكدوا أنه مع اتباع الروتين المناسب، يمكن للناس الاستمرار في الجري حتى سن الـ60 والـ70، وربما حتى بعد ذلك.
وحسب دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية “BMJ” عام 2019، وأخرى في مجلة “Skeletal Radiology” الطبية عام 2020، يمكن أن يكون للتدريب الدقيق والمدروس قبل الجري تأثير وقائي على مفاصل الركبة للأشخاص الذين لا يعانون من آلام أو مشاكل سابقة.
وقال أليستر هارت، أستاذ جراحة العظام في جامعة لندن والمشارك الرئيسي في الدراستين، إن العديد من الناس يفترضون أن المفاصل والعظام والعضلات “تتآكل” بمرور الوقت مثل أجزاء السيارة. وأضاف: “لكن أجزاء أجسامنا بيولوجية. ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية، يتم إصلاحها وتجديدها وتحسينها”.
السباحة كبديل مثالي
تُعد السباحة بديلًا مثاليًا لأولئك الذين يعانون من إصابات في الركبة أو يبحثون عن تمرين أقل تأثيرًا على المفاصل. بالإضافة إلى تعزيز صحة القلب والعقل، تُسهم السباحة في تحسين مرونة الجسم وتقوية العضلات بدون الضغط الزائد على المفاصل.
أيهما تختار؟
اختيار الرياضة المناسبة يعتمد على الأهداف الشخصية والحالة الصحية لكل فرد. بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من مشاكل في الركبة، يمكن أن يكون الجري خيارًا ممتازًا لتحسين صحة العظام واللياقة البدنية بشكل عام. أما للأشخاص الذين يعانون من إصابات أو يبحثون عن تمرين أقل تأثيرًا على المفاصل، فإن السباحة تُعتبر خيارًا مناسبًا لتعزيز اللياقة البدنية بدون أي ضغوط إضافية على المفاصل.
في النهاية، من المهم استشارة المختصين والتأكد من اتباع الروتين المناسب لتحقيق أقصى فائدة من التمارين الرياضية المختارة، سواء كانت الجري أو السباحة.