94 مليون دولار منحة أمريكية لتمويل برنامج شمولي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية بالمغرب
الدار/ إعداد: أمين بوحولي – تصوير: منير الخالفي
وقع محمد بنشعبون، وزير الإقتصاد والمالية، وبروك أشيم، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الأربعاء (3 يوليوز 2019) بالرباط، اتفاقية منحة بين الحكومة المغربية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ إجمالي يصل إلى 94 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 846 مليون درهم مغربي).
وأشاد الوزير بنشعبون، في كلمة ألقاها بالمناسبة، بـ"جودة علاقات التعاون المغربية – الأمريكية التي تترسخ اليوم من خلال التوقيع على اتفاقية منحة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتمويل برنامج شمولي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية"، وذلك وفق ما جاء فى بلاغ إخباري أصدرته وزارة الإقتصاد والمالية بشأن هذا الموضوع.
وأضاف البلاغ الذي حصل "الدار" على نسخة منه، أن بنشعبون تطرق، بهذه المناسبة، إلى إتفاق التبادل الحر المبرم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2006، مبرزا "التقدم الذي تحقق منذ دخوله حيز التنفيذ، حيث تضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة، بينما ناهزت الصادرات الأمريكية إلى المغرب أربعة أضعاف".
وفي هذا الإطار، أعرب وزير الإقتصاد والمالية عن رغبة الرباط "في تطوير الإستثمارات الأمريكية في المغرب". كما شكر مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالرباط على "جهوده المستمرة من أجل تقوية وتطوير روابط التعاون".
من جهتها، سلطت جنيفر راساميمانانا، المكلفة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في المغرب، الضوء على "مراكز التوظيف التي استفاد من خدماتها حوالي 200.000 شاب مغربي". كما أكدت على "ديناميكية وإبداع المغاربة عندما يعملون (يداً بيد) مع الأميركيين".
من جانبها، أوضحت بروك أشيم، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن "الإتفاق الموقع اليوم يمثل حقبة جديدة من التعاون بين الوكالة والمغرب".
ويتألف البرنامج الشمولي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية بالمغرب من ثلاثة مكونات، ويتمثل المكون الأول في برنامج متكامل للتنمية المحلية يروم تحسين الحكامة وتحقيق النمو الإقتصادي في جهتي مراكش/آسفي وبني ملال/خنيفرة.
ويستهدف المكون الثاني إحداث شراكة بين القطاعين العام والخاص، وخاصة ما يتعلق بخلق قطب تكنولوجي لتقنيات الواقع الإفتراضي (Réalité virtuelle) والواقع المعزز (Réalité augmentée) داخل إحدى المؤسسات الجامعية.
أما المكون الثالث لهذا البرنامج الشمولي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية بالمغرب، فيسعى إلى دعم الأنشطة التي تساهم في تعزيز متانة المجتمع، من خلال دعم قدرات مؤسسات المجتمع المدني لتقديم الخدمات للشباب في وضعية صعبة.
وقد حضر حفل توقيع المنحة جنيفر راساميمانانا، القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالمغرب، ومنى بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وممثلون عن وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.