أخبار الدار

المدافعون عن حقوق الإنسان بافريقيا في ضيافة المغرب

انطلقت اليوم الأربعاء بمعهد ادريس بنزكري لحقوق الإنسان بالرباط، ورشة لتعزيز قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان بالقارة الإفريقية، في مجال المنظومة الإفريقية لحقوق الإنسان.

وتهدف هذه الورشة، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ما بين 3 و5 يوليوز الجاري بالرباط، إلى تعزيز معارف المشاركين في مجال منظومة حقوق الإنسان الإفريقية، خاصة ما يتعلق بالآليات الإفريقية لحقوق الإنسان، وكذا إلى تعزيز التفاعل مع هذه الآليات، فضلا عن تمكينهم من الوسائل الضرورية لتعزيز أنشطة الترافع وحماية حقوق الإنسان بالقارة، وذلك في إطار تفعيل برنامج "تعزيز دور المجتمع المدني في الانتقال من المعايير الإفريقية لحقوق الإنسان إلى الممارسة".

وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة أمينة بوعياش، إن هذه الورشة تروم تقوية معارف وقدرات المشاركين لرصد فعلي لحقوق الإنسان على مستوى القارة الإفريقية والاستفادة من خبرة المفوضين وكذا نسج العلاقات للتقاسم بين الفاعلين في مجال حقوق الانسان، في أفق تنزيل آليات حمايتها كما نص عليها الإطار المؤسس للاتحاد الإفريقي بشكل جماعي أو فردي. 

وأوضحت السيدة بوعياش، أن رؤية المجلس تتمثل في الارتقاء بمعهد الرباط ادريس بنزكري لحقوق الانسان من مجرد مركز للتكوين في حقوق الإنسان ليصبح مرجعا في تعزيز القدرات وفضاء للتفكير والبحث والنشر وتقاسم الممارسات الفضلى التي تستجيب لمطلب توطيد التدابير في مجال منع الانتهاكات والحماية الفعلية للضحايا وتعزيز حقوق الانسان.

وأضافت أن تنظيم هذه الورشة يؤكد الالتقائية بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية وبين اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مبرزة أن من شأن هذه الالتقائية تعزيز الإجراءات المشتركة بالنسبة للأفراد والمجموعات على حد سواء، وستمكن كذلك من إحداث نظام تبادل دائم يمكن أن يسهم في تغذية التفكير حول الرهانات التي يواجهها المدافعون عن الحقوق الانسان بالقارة الإفريقية.

من جهته، قال مفوض اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، السيد حاتم الصائم، إن هذه الورشة تهدف إلى التعريف بكل النصوص والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان في إطار الاتحاد الإفريقي.

وأضاف أنه سيتم، خلال هذه الورشة، إطلاع المشاركين التابعين لمنظمات المجتمع المدني على منظومة حقوق الإنسان بالقارة الإفريقية، والتي تستحق أن تنال اهتمام المدافعين عن حقوق الإنسان الأفارقة.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لشبكة اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان، مولاي لحسن ناجي، أن هذه الورشة التكوينية تروم تقوية قدرات الفاعل الحقوقي الافريقي والتعرف على الآليات الإفريقية لحقوق الانسان واللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب والمحكمة الافريقية لحقوق الإنسان الشعوب، مشيرا إلى أن هذه الورشة ستعرف مشاركة العديد من المنظمات الإفريقية من شمال إفريقيا. 

وستتميز هذه الورشة بمشاركة عدد من مفوضي اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومدافعين عن حقوق الإنسان من كل من غامبيا وتونس وبنين والجزائر وموريتانيا والنيجر ومصر وكوت ديفوار والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب المغرب.

ويتضمن برنامج هذه الورشة، التي تنظم بشراكة مع شبكة اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان – النقطة المركزية بشمال إفريقيا للمركز الإفريقي للديمقراطية ودراسة حقوق الإنسان، مجموعة من المحاور أبرزها اختصاص المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وتكاملها مع اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، واختصاصات لجنة الخبراء الإفريقية المعنية بحقوق الطفل ورفاهه، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الإفريقي، ومنهجية تقديم التقارير الموازية للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ودور المجتمع المدني في تنزيل الآليات الإفريقية لحقوق الإنسان.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى