العثور على 10 كلغ من المتفجرات في مسجد غرب العاصمة التونسية
أعلنت السلطات الأمنية التونسية عن حالة استنفار أمني بعد العثور على كمية من المتفجرات بجامع "الغفران'' بحي الانطلاقة مساء امس الاربعاء غرب العاصمة تونس.
وقالت مصادر أمنية – لوكالة تونس إفريقيا للأنباء – أنها قد عثرت على نحو 10 كلغ من المواد المتفجرة, كانت مخبأة بإحكام تحت جذع شجرة مغروسة بساحة جامع "الغفران" بحي الإنطلاقة, تم نقلها بعناية وإخضاعها للتحاليل الفنية وفتح تحقيق في إمكانية ارتباط المواد المحجوزة بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة بشارع شارل ديغول والقرجاني والإنطلاقة.
واضافت ذات المصادر أن "عملية مطاردة عنصر إرهابي أو أكثر ما زالت متواصلة بحي الانطلاقة وذلك بعد رصد تحركات مشبوهة بالمنطقة".
ودعت القوات الأمنية المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الاقتراب من الأماكن التي يتم تمشيطها من قبل الوحدات المختصة خصوصا, لا سيما وأن العمليات الأمنية تتم في كنف السرية وبالتوزاي مع التحقيقات.
وأكدت السلطات الأمنية أنه تم رفع درجة التأهب إلى مستويات عليا تحسبا لأي طارئ, كما يجري التنسيق بين الوحدات الأمنية والسلطات الجهوية بولايتي أريانة وتونس, من أجل تفعيل العمليات الأمنية الاستباقية بالاعتماد على المعطيات الاستخباراتية المتوفرة بشأن تحركات مشبوهة لـ لعناصر إرهابية وفقا للسلطات.
يذكر ان إرهابيين اثنين قد نفذا صباح الخميس الماضي, عمليتين ارهابيتين متزامنتين في العاصمة, حيث أقدم الاول على تفجير نفسه بالقرب من دورية امنية من دورية أمنية بشارع بورقيبة بالعاصمة, فيما فجر الثاني نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني مما تسبب في مقتل مواطنين.
كما قام ارهابي مساء الثلاثاء الماضي بتفجير نفسه بحي الانطلاقة بالعاصمة باستعمال حزام ناسف كان يرتديه دون تسجيل أية خسائر بشرية, وذلك بعد اطلاق النار عليه اثر عملية مطاردة مطولة انتهت بمحاصرته من قبل دوريات تابعة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني.