أخبار الدار

سيدي افني السياحية.. ركوب الأمواج ومغارات ذاع صيت عالمي

 بواجهة بحرية خلابة ومغرية للممارسة الرياضات البحرية يكون إقليم سيدي إفني مؤهلا ليكون قبلة نموذجية لهواة هذه الرياضات بصفة عامة، وركوب الموج على وجه خاص، من المغرب وخارجه.

ويسعى المهتمون بهذه الرياضة في الإقليم الى جعل رياضة ركوب الموج وسيلة جذب سياحي ورياضي، لاكتشاف ما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية وطبيعية تجمع بين البحر والجبل والسهل، ومغارات ذاع صيتها عالميا، هذا الى جانب فرصة اكتشاف جهة كلميم واد نون باب الصحراء ، ككل. 

ويمارس المهتمون، حاليا، هذه الرياضة بسيدي إفني عبر ناديين ، الأول بسيدي إفني والثاني بشاطئ لكزيرة المشهور ، ويشارك أعضاء الناديين والمنخرطين فيه في الإقصائيات الوطنية التي تنظمها الجامعة الملكية لركوب الموج ،ضمن المنطقة الشاطئية التي تمتد من ميرلفت (إقليم سيدي إفني) الى مدينة الداخلة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس جمعية نادي الصحراء لرياضة ركوب الموج بسيدي افني، الحسن المجيدري، الإقبال على ممارسة هذا النوع من الرياضة بشواطئ الإقليم ، موضحا أن أكثر من 25 ممارسا ذكورا وإناثا، ومن من الفئات العمرية أقل من 18 سنة ، منخرطون حاليا في هذا النادي. 

وأضاف المتحدث ، وهو أيضا عضو بالجامعة الملكية لركوب الموج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الإقليم يتوفر على كل المؤهلات لتطوير هذه الرياضة، لتعلب دورا في استقطاب السياح للإقليم ولجهة كلميم عموما.

وأبرز في هذا السياق توفر الإقليم على شواطئ نظيفة ذات سمعة عالمية مثل لكزيرة، الذي اكتسب شهرة عالمية بفضل أقواسه الصخرية الطبيعية ، وإمي نتركا وورزيك وغيرها ، والتي تتميز بأمواجها وهبوب الرياح المناسبة طيلة السنة لممارسة هذه الرياضة ، إضافة الى الاقبال الكبير للسياح عشاق الرياضات المائية والسياحة الجبلية والقروية والإيكولوجية الذين يتوافدون على المنطقة، خصيصا ، لممارسة هواياتهم ورياضاتهم المفضلة. وذكر رئيس الجمعية بأن ركوب الموج او "الركمجة" كما تسمى ، ليست مجرد رياضة بل هي مهنة أيضا بحيث تساهم في خلق فرص شغل للشباب المكونين الذين يتخرجون من نوادي الإقليم الأمر الذي يحفزهم للاشتغال بشكل حر في تكوين الراغبين في ممارسة هذه الرياضة لا سيما خلال موسم الصيف .

وعبر كثير من المهتمين بهذه الرياضة البحرية بسيدي افني عن رغبتهم في تضافر الجهود ومزيد من الاهتمام من أجل تنظيم بطولات وطنية وعالمية للتسويق لشواطئ سيدي إفني سياحيا، حيث أكد رئيس جمعية لكزيرة لركوب الموج والتنمية، محمد فكري، في تصريح مماثل للوكالة أن حلم الممارسين لهذه الرياضة هو تنظيم بطولة "افني أوبن" ذات مواصفات عالمية تزيد من إشعاع عالمي للإقليم وتجذب الاهتمام الإعلامي، لا سيما الرياضي منه، وذلك على شاكلة بطولة "اكادير أوبن" المشهورة. 

وقال ، "الإقليم يتوفر على كل المؤهلات، بشرية و طبيعية، للعمل على إنجاح مثل هذه التظاهرات الرياضية العالمية"، مسجلا أن هذا المجال يحتاج فقط، الى الدعم والتشجيع ، داعيا كل الفاعلين والمهتمين الى بذل الجهود " لتحقيق هذا الحلم ". وفي الإطار ذاته أكد توفر جمعية لكزيرة لركوب الموج والتنمية على مدرسة لتكوين الممارسين في رياضة ركوب الموج، نظريا وتطبيقيا ،ويشرف عليها مدرب متخصص في المجال، وتضم حاليا 35 منخرطا، ومفتوحة للفتيان والشباب من 12 سنة فما فوق.

وذكر بتمكن أربعة لاعبين ينتمون الى الناديين المذكورين من التأهل الى البطولة الوطنية لرياضة ركوب الموج التي ستنظمها الجامعة الملكية لرياضة ركوب الموج في مدينة العرائش، وذلك بعد فوزهم في الإقصاءيات الجهوية التي نظمت، مؤخرا، بسيدي إفني بمناسبة تخليد الذكرى ال 50 لاسترجاع سيدي افني الى حوزة الوطن ، بمشاركة أندية من إقليمي سيدي إفني وطانطان .

من جابنه يرى المندوب الإقليمي لوزارة الشباب اوالرياضة بسيدي افني، ماء العينين مصطفى،  أن لرياضة ركوب الموج بسيدي افني " مستقبل واعد" مشددا على أهمية وضرورة تضافر الجهود لتسويقها بشكل جيد وطنيا ودوليا.

وقال المسؤول الإقليمي ، إن الإقليم يتوفر على واجهة بحرية مهمة "تستوفي كل الشروط اللازمة لممارسة جيدة لهذه الرياضة العالمية"، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة "شريك رئيسي للجامعة الملكية لرياضة ركوب الموج" .

وخلص الى أن إقليم سيدي إفني "يستحق فعلا تنظيم بطولة قارية في رياضة ركوب الموج لتسويق مؤهلات الإقليم على المستوى العالمي ليصبح وجهة وقبلة جذابة سياحية لعشاق هذه الرياضة على غرار مدينة الداخلة" . 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى