المسرح الجامعي بالبيضاء..عروض مسرحية مستلهمة من تجارب إنسانية
دخلت فرق جامعية مغربية وأجنبية، أمس الجمعة، غمار التنافس في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، حيث قدمت لعشاق أب الفنون عروضا مسرحية متنوعة مستلهمة من تجارب إنسانية ، تمثل كلا من المغرب وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.
ويكمن القاسم المشترك بين هذه الإنتاجات المسرحية، التي عرضت بعدد من الفضاءات الثقافية بالعاصمة الاقتصادية، في معالجتها لعدد من المواضيع التي استأثرت باهتمام الجمهور ومعاناته وآلامه وكذا العلاقة مع الآخر.
فبالمركب الثقافي مولاي رشيد عرضت مسرحية "الراس فالراس"، للمخرج أنور حساني وشخصت أدوارها فرقة (فونطازيا) التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والإدارة بالدار البيضاء على مدى 50 دقيقة.
وتناول هذا العمل الفني موضوع إنساني يتعلق بالتوأم السيامي، خاصة كيفية عيشه ضمن جسد واحد ليطرح السؤال ما الهدف من الحديث عنه.
ومن كوريا الجنوبية استعرضت فرقة تابعة لمؤسسة "أنادر أر" عملها المسرحي "أنادر أر" للمخرج ها كايونغ هوا باستديو الفنون الحية، والتي بلغت مدة عرضها 60 دقيقة.
وتناولت المسرحية قصة نساء اختطفن واغتصبن في أحد البلدان أثناء الحرب العالمية الثانية. وماتت بعضهن بسبب العنف الشديد، سوى واحدة منهن، التي غنت من أجل الموتى.. وبعد نهاية الحرب أطلق على هؤلاء النسوة اسم "نساء المتعة" وتمنت كل النساء ألا يتكرر كل ما حدث مرة أخرى.
بينما قدمت الفرقة "أنيما" التابعة لمؤسسة خاركيف الجامعة الوطنية للفنون أحد المدارس الرائدة في الفنون بأوكرانيا، مسرحية "كلود" التي بلغت مدة عرضها 40 دقيقة بالمعهد الفرنسي بالدار البيضاء.
وطورت هذه المسرحية، التي أخرجها ألكساندر إنوطوشكين، وينا بارطولا وجزليا بيلينسك، منهج الارتجال الاتصالي، وهي تعالج قضايا الشعور بالوحدة والحب والفرح والصداقة، وتوظف لتحقيق ذلك تقنيات مسرح الظل والعرائس.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة، إلى جانب تقديم العروض المسرحية، تنظيم ورشات تكوينية" يؤطرها أكاديميون من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين والمغرب.
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك – جامعة الحسن الثاني، مجموعة من الفرق الجامعية تمثل 13 بلدا منها ، فرنسا ضيف شرف هذه الدورة، إلى جانب ألمانيا، وإيطاليا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والميكسيك، والصين، وكوريا الجنوبية، وكوت ديفوار، ومصر، وتونس فضلا عن المغرب البلد المنظم.