بيل والريال.. حب من طرف واحد
بدأ ريال مدريد الإسباني أمس الاثنين استعداداته للموسم الجديد تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
وشهدت انطلاقة المعسكر التحضيري للموسم الجديد للملكي حضور الجناح الويلزي غاريث بيل الذي يثار حوله العديد من التكهنات حول مستقبله مع النادي الإسباني، بعدما ألمح زيدان في أكثر من مناسبة إلى عدم رغبته في التعاون مع اللاعب خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى رغبة الميرينغي الأكيدة في بيعه.
وأشارت صحيفة "آس" الإسبانية اليوم إلى أن بيل (29 عاما) لا يرغب في الرحيل عن ريال مدريد، علما بأن تعاقده ينتهي في 2022.
وكان بيل قد أكد في تصريحات للصحيفة المدريدية أنه لم يتغير أي شيء فيما يتعلق بمستقبله مع الريال، موضحا أنه لم يتلق أي عروض للانتقال لنادي آخر.
وأوضحت "آس" أن إدارة ريال مدريد وبيل أصبحا على طرفي نقيض، فبينما تسعى الإدارة إلى بيعه هذا الشهر، يحاول اللاعب أن يثبت لمدربه أنه في حاجة إليه وأن رحيله سيحدث فراغا سيصعب ملؤه بلاعب آخر.
يشار إلى أن سوق الانتقالات الصيفية الحالية ستغلق أبوابها في الثامن من غشت المقبل، وحتى ذلك الوقت سيسعى ريال مدريد جاهدا لإيجاد وجهة جديدة لبيل، في حين سيحاول الأخير بكل ما أوتي من قوة التشبث بأي فرصة تتيح له البقاء مع الفريق.
وأكدت "آس" أن بيل يرغب في أن يبقى في "البرنابيو" رغم موقفي زيدان وإدارة النادي التي لا تزال عاجزة أمام خلق فرصة لدفع اللاعب خارج مدريد معقل النادي الملكي.
هذا إضافة إلى الجمهور الذي أخفق بيل حتى الآن في تكوين علاقة ود معه، رغم تألقه خلال السنوات الأخيرة في العديد من اللحظات الفارقة والحاسمة في مشوار فريق العاصمة الإسبانية بالبطولات الكبرى.
وتعتبر رغبة بيل في البقاء في ريال مدريد هي العقبة الكبرى في طريق إدارة الفريق للتخلص منه، حيث إن اللاعب أكد في أكثر من مناسبة أنه يشعر بأن العاصمة الإسبانية مدريد هي بيته وعائلته تشعر بالراحة والسعادة فيها.
ولكن ليست هذه هي العقبة الوحيدة التي تعيق رحيل بيل عن ريال مدريد، فراتبه الكبير الذي يصل إلى 14 مليون و500 ألف يورو سنويا يعد أيضا حائلا أمام انتقاله إلى أي ناد آخر، حيث لا يوجد عدد كبير من الأندية حول العالم تستطيع دفع هذا الراتب الضخم.
وهكذا، يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة للتخلص من بيل، ولعل أبرزها تحدي الزمن، المتمثل في تاريخ إغلاق موسم الانتقالات الصيفي أبوابه في الثامن من الشهر المقبل.