تقرير دولي يتحدث عن اصطدامات ساكنة الجنوب بالرعاة الرحل بسبب ندرة المياه

المحجوب داسع

تطرقت المجموعة الدولية لحقوق الأقليات في تقرير السنوي لسنة2019، الى  عودة التوترات بين الرعاة الرحل والمجتمعات المستقرة على الأرض والمياه في المغرب"، متحدثة عن تراجع إجمالي عدد الرحل في المغرب بشكل كبير، من 68500 في سنة 2004 الى 25300 سنة 2014.

وأشارت المنظمة غير الحكومية الدولية، في التقرير المعنون بـ" اتجاهات الأقليات والسكان الأصليين 2019"، الى أن عددا متزايدا من الرحل انتقلوا إلى منطقة سوس، جنوب المغرب، بحثًا عن المراعي الخصبة والكلاء"، مما أسفر عن مواجهات تتخذ في أحايين كثيرة طابعا عنيفا، بالنظر الى أن هذه المجموعات من الرحل ترغب في الاستقرار في  أراض زراعية في ملكية مجتمعات أمازيغية ذات الأغلبية في سوس".

وأكد ذات التقرير أن البدو الرحل يواجهون نقصا كبيرا في المياه، وصعوبة الوصول الى مراعي زراعية لماشيتهم، بسبب التغيرات المناخية، التي تضر بشكل كبير بهذه المجموعة من السكان، متحدثا عن مدينة كلميم، التي تعاني عادة من الجفاف الشديد، مما تسبب في اختفاء المراعي.

واعتبر تقرير المنظمة الدولية أن تراجع معدل التساقطات المطرية، وارتفاع درجات الحرارة، "دفع بعدد كبير من أفراد البدو الرحل، إلى الاستقرار في المناطق الحضرية من أجل العيش في ظروف أفضل، فيما دخلت المجموعات المتبقية التي اختارت الجبال في مواجهات عنيفة مع أصحاب المراعي الزراعية في أقاليم الجنوب المغربي"، يردف ذات التقرير.