ردود ما بعد براءة أستاذ المحمدية المتهم بالتحرش
المحمدية/ بوشعيب حمراوي
أثار حكم البراءة الابتدائي الذي صدر أول أمس الاثنين عن محكمة المحمدية في حق أستاذ كلية الحقوق المتهم بالتحرش الجنسي من طرف طالبة، (أثار) ردودا وتصريحات متناقضة. وبين من حمل جهات أخرى مسؤولية إشعال فتيل القضية للنيل من كرامة وسمعة الأستاذ الذي مكان منسقا لماستر الحكامة القانونية والقضائية قبل إعفائه مؤقتا إلى حين صدور الحكم النهائي في القضية.
فقد أصدر المكتب النقابي المحلي لكلية الحقوق في المحمدية (مقر عمل الأستاذ المعني)، التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي أمس الثلاثاء بلاغا، عبر فيه عن ارتياحه الشديد لحكم البراءة الصادر عن ابتدائية المحمدية في حق الأستاذ الجامعي المتهم بالتحرش .
وأشار البلاغ إلى أن المكتب عقد صباح أمس الثلاثاء لقاء مستعجلا مع عميد كلية الحقوق بالنيابة، حيث طالبه بالإسراع بتفعيل الترتيبات القانونية التي من شأنها استعادة الأستاذ لمهمة تنسيق ماستر الحكامة القانونية والقضائية.
وأكد البلاغ أن العميد بالنيابة عبر عن استعداده التام لتسوية الملف بتنسيق مع كل المتدخلين المؤسساتيين والمتمثلة في (شعبة القانون العام)، وباحترام المساطر والإجراءات القانونية الجاري بها العمل. وختم المكتب النقابي بلاغه بالتأكيد على الاستمرار في التضامن المبدئي والتام مع الأستاذصونا لكرامته ودفاعا عن حقوقه.
من جهتهم أشاد مجموعة من طلبة الماستر بالحكم الصادر في حق الأستاذ الجامعي، وأشادوا بالسلطة القضائية وجرأة المحكمة في إحقاق العدل رغم ما اعتبروها أجواء مشحونة شهدتها المحكمة من عنف لفظي وجسدي في حق الشهود واستفزاز لدفاع الأستاذ.
وطالبت المجموعة الطلابية النيابة العامة المختصة بالتحقيق وترتيب الجزاء مع الشاهدة التي قالوا إنه لا تربطها أية صلة بالكلية. والتي بنيت عليها جنحة العنف بعدما أثبتت التقنية الحديثة عدم تواجدها في زمن الواقعة المزعومة بالمحمدية. كما طالبوا عمادة كلية الحقوق بإحالة الطالبة المعنية بالقضية، وطالب جامعي يعمل ضابطا أدلى بشهادة غير صحيحة، على المجلس التأديبي.
دفاع المكتب النقابي ومجموعة من طلبة الماستر، تقابله ردود جهات موالية للطالبة المعنية بالقضية. والتي تصب كلها في التشكيك في الآليات والقرائن المعتمدة، والتي أدت إلى صدور حكم البراءة. مؤكدين أن محكمة الاستئناف ستنصف الطالبة باعتبارها حسب المصرحين صادقة في اتهامها للأستاذ.
ومن جهة أخرى أثار بلاغ المكتب النقابي ومعه وعد العميد بالنيابة، استياء لدى بعض المهتمين بالقضية. باعتبار أن القضية لم تسلك بعد سوى مرحلتها الابتدائية، وأن حكم البراءة ليس نهائيا. وأضافوا أن من حق الأستاذ استرجاع كرامته وسمعته ومكانته داخل الكلية، بعد انتهاء كل مراحل التقاضي. وليس بالاعتماد على حكم مجرد ابتدائي وغير نهائي.