المغرب يعزز بنيته السياحية ببناء 187 فندقاً جديداً تحضيرا لاستقبال مونديال 2030
الدار/ خاص
أعلن المغرب عن خطة طموحة لبناء 187 فندقاً جديداً بسعة إجمالية تتجاوز 15,000 غرفة فندقية بحلول عام 2030.
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية ضمن استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم، مما يعكس التزامها بتقديم تجربة استثنائية للزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم.
تهدف هذه المشاريع إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الإقامة والسياحة، خاصة مع تصاعد التوقعات بازدهار القطاع السياحي في السنوات القادمة. وستشمل الفنادق المزمع بناؤها مجموعة متنوعة من الفئات، بدءاً من الفنادق الفاخرة وحتى الفنادق الاقتصادية، لتلبية احتياجات مختلف الشرائح. كما سيتم التركيز على دمج المعايير البيئية والاستدامة في التصاميم المعمارية، بما يواكب التوجهات العالمية في مجال السياحة المسؤولة.
لا تقتصر أهمية هذه المبادرة على تطوير البنية التحتية فقط، بل تمتد إلى تعزيز الاقتصاد المحلي. فمن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، سواء في مرحلة البناء أو التشغيل، مما سيعود بالنفع على المجتمعات المحلية.
ويسعى المغرب إلى تعزيز مكانته كوجهة عالمية للسياحة والرياضة، حيث يعد استضافة كأس العالم فرصة استثنائية للترويج للمملكة كواحدة من أبرز الوجهات في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. وتعمل السلطات المغربية على التنسيق مع المستثمرين المحليين والدوليين لضمان نجاح هذه المشاريع وضمان تحقيق أهدافها في الوقت المحدد.
تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية أشمل تهدف إلى تحقيق نمو مستدام وشامل في قطاع السياحة، حيث يُعد القطاع ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية الاقتصادية للمملكة. ومع دخول هذه المشاريع حيز التنفيذ، يتطلع المغرب إلى استقبال ملايين الزوار في منشآت حديثة ومتطورة، تعكس ضيافته العريقة وتراثه الثقافي الغني.
يُظهر المغرب التزامه الواضح بتنظيم بطولة استثنائية لكأس العالم، ليس فقط من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، بل أيضاً عبر تطوير قطاع السياحة لتعزيز جاهزيته لاستقبال هذا الحدث العالمي الكبير. وبهذا، يؤكد المغرب مجدداً مكانته كوجهة متميزة تجمع بين الأصالة والحداثة.