أخبار الدار

دبلوماسيون أمريكيون ينتقدون تأخر الكونغرس في الموافقة على السفير الجديد بالمغرب

المحجوب داسع

لا يزال السفير الأمريكي الجديد المعين في المغرب، ديفيد فيشر، في انتظار موافقة مجلس الشيوخ، رغم أن عملية الموافقة الرسمية عليه لم تتعدى ثلاثة أشهر بالنسبة لأسلافه من السفراء المعتمدين في الرباط.

ورغم هذا التأخير الذي وصل الى 586، تواصل الرباط وواشنطن اجتماعاتهما في اطار الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي، الذي انتهى مؤخرا في العاصمة واشنطن.

ويخصص مجلس الشيوخ الأمريكي، وقتا  لمراجعة مقترحات تعيين سفراء جدد من إدارة ترامب.

هذا التأخير من قبل مجلس الشيوخ، قال عنه دبلوماسيون سابقون انه يضر بـ "فعالية السفارات الأمريكية" في الخارج "بحرمانها من قيادة رفيعة المستوى قادرة على التحدث مع السلطات إلى الحكومات ومواطني الدول الأجنبية".

كما يبعث هذا التأخير، برسالة أخرى مفادها أن الولايات المتحدة – وليس فقط إدارة ترامب، ولكن أيضا الكونجرس – لم يعد يأخذ الدبلوماسية على محمل الجد.

وفي هذا الصدد، قال ألكساندر فيرشبو، السفير السابق لدى حلف الناتو وروسيا في عهد إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون "إن هذا التأخير من الكونغرس على الموافقة على تعيين السفراء الاجانب، يضر  كذلك بالروح المعنوية لمصالحنا الخارجية ومعنوياتها".

ووضعت المجلة ترتيبا خاصا بالسفراء المرشحين، الذين لازالوا ينتظرون  التأكيد من قبل مجلس الشيوخ، اذ يحتل المركز الأول دوغ مانشيستر، المعين في جزر البهاما، الذي ينتظر 785 يومً.، متبوعا بالسفير الأمريكي المقترح من ادارة ترامب لتمثيل بلاد العام سام في المغرب، الذي لازال ينتظر لمدة586 يومًا.

ولاحظت المجلة في هذا الصدد، وباستغراب أن "سفراء الولايات المتحدة الأربعة السابقين في المغرب انتظروا 94 يومًا في المتوسط".

وكان البيت الأبيض قد أعلن في 21 نوفمبر 2017، عن اقتراح دونالد ترامب، لـ "ديفيد ت. فيشر" كسفير جديد للولايات المتحدة في المغرب، لكن منذ ذلك الحين، ما زال المرشح لم يحل في الرباط لمباشرة مهامه الدبلوماسية، وهو الامر الذي انتقده دبلوماسيون أمريكيون سابقون، معتبرين اياه أمرا "مضرا" بمصالح أمريكا" الخارجية، منتقدين تأخر  صدور موافقة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.

وتعتبر المجلة أن السفير المعين في المغرب، فيشر وآخرين، ربما أصبحوا "ضحايا"، التوترات القائمة بين إدارة ترامب، وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين.. ومع ذلك، تضيف المجلة الأمريكية، تجدر الإشارة إلى أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ يترأسها الجمهوري جيم ريش، كما أنه  في أعقاب انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2018، احتفظ الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس الشيوخ وفقد الأغلبية في الكونغرس.

و في انتظار وصول السفير الجديد ديفيد فيشر، ستغادر القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في المغرب، ستيفاني مايلي، المملكة، لكن من الضروري أن تحل محلها  دبلوماسية سابقة عملت سابقًا في المغرب كمستشارة سياسية في السفارة.

ورغم التأخير في تولي ديفيد فيشر، لمهامه الدبلوماسية في المغرب بشكل رسمي، يواصل المغرب والولايات المتحدة برنامج اجتماعاتهما الثنائية، اذ عقدت جلسة حول القضايا الأمنية،  في 3 يوليوز بالعاصمة واشنطن،  في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى