أخبار الدار

جطو يحذر من إغراق المغرب في المديونية

الدار/ مريم بوتوراوت

 

حذر ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات من تفاقم المديونية في البلاد، داعيا الحكومة إلى اتخاذ تدابير "جريئة" لتجاوز هذا الوضع.

وأبرز جطو، في عرض له أمام البرلمان بغرفتيه، اليوم الثلاثاء، أن دين الخزينة واصل وتيرته التصاعدية، حيث بلغ مع نهاية 2017 ما يناهز 692,3 مليار درهم بنسبة 65,1 % من الناتج الداخلي الخام، مسجلا مديونية إضافية تناهز 35 مليار درهم.

ولفت رئيس المجلس الأعلى للحسابات إلى أن مديونية المؤسسات والمقاولات العمومية، بشقيها المضمون وغير المضمون من طرف الدولة، واصلت ارتفاعها، إذ بلغت مع نهاية 2017 ما يناهز 277,7 مليار درهم بنسبة 26,1 % من الناتج الداخلي الخام، وبزيادة قدرها 16,5 مليار درهم مقارنة مع سنة 2016، وفق توضيحات المتحدث الذي نبه إلى أن الدين الخارجي يشكل جزءا مهما من مديونية المؤسسات والمقاولات العمومية، حيث بلغ سنة 2017 ما قدره 178,3 مليار درهم وهو ما يمثل نسبة 53,9 % من الدين العمومي الخارجي.

تبعا لذلك، خلص جطو إلى أن الحجم الاجمالي لمديونية القطاع العام من 918,2 مليار درهم سنة 2016 إلى 970 مليار درهم مع متم 2017، أي بزيادة 51,8 مليار درهم في ظرف سنة واحدة، بينما انتقلت حصته من الناتج الداخلي الخام إلى 91,2 %.

وأوضح المتحدث أن حجم المديونية،  قد واصل منحاه التصاعدي خلال الفترة ما بين 2010 و2017، حيث انتقلت مديونية الخزينة من 384,6 مليار درهم إلى 692,3 مليار درهم والمديونية العمومية من 534,1 مليار درهم إلى 970 مليار درهم، أي بتحملات إضافية بلغت 435,9 مليار درهم، بمعدل يناهز 55 مليار درهم سنويا، وذلك "على الرغم من الظرفية الملائمة والتي تميزت بتنامي موارد المساعدات الخارجية، وبتراجع أسعار بعض المواد الأساسية في الأسواق العالمية وانخفاض نفقات المقاصة، حيث تراجعت نسبتها مقارنة بالنفقات العادية من 25,4 % سنة 2012 إلى 5,5 % مع نهاية سنة 2017".

وفي هذا الإطار، اعتبر جطو أن تفاقم مديونية الخزينة، يؤشر من خلال تزايد العجز والتوجه نحو الاقتراض، إلى أن "الهدف الذي رسمته الحكومة، لتقليص نسبة المديونية إلى 60 % من الناتج الداخلي الخام في أفق 2021، سيكون من الصعب بلوغه"، ليدعو الحكومة الى "اتخاذ تدابير جريئة لتقليص عجز الخزينة بتوسيع الوعاء الضريبي والتحكم في النفقات والعمل على تسريع وتيرة النمو، بما يخفف من المديونية ويضمن القدرة على تحمل أعباءها على المديين المتوسط والطويل"، يقول جطو.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى