العثماني يتحدى القضاء: لن نسلمكم أخانا.. سندافع عنه إلى النهاية

الرباط/ صلاح الكومري

فيما يشبه تحدي القضاء، وعدم الامتثال للقوانين الوضعية والعدالة، تصدى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة للقضاء والمطالبين بتسليم "أخاه" عبد العالي حامي الدين إلى المحاكمة، على خلفية ضلوعه في قضية مقتل الطالب آيت الجيد، وقال في هذا الصدد: "لن نسلمكم أخانا.. سندافع عنه إلى النهاية".

ومعلوم أن عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، متهم في المساهمة في قتل الطالب آيت الجيد خلال الأحداث التي عرفتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سنة 1993.

العثماني الذي كان يتحدث في الملتقى الخامس عشر لشبيبة حزبه العدالة والتنمية، أمس (الأحد)، قال إنه انطلاقا من مبادئ الحزب، وباعتباره أمينا عاما للأخير، فإنه حريص جدا على عدم التفريط في أي عضو من أعضاء الحزب، مشددا على أنه "والله منْفرطٌوا فحتى شي واحد منا".

العثماني شكك أيضا في نزاهة بعض الأحزاب المعارضة، ولمح إلى شرائها ذمم المواطنين، من خلال منح مبلغ 2000 درهم لكل مواطن للتصويت للحزب في الاستحقاقات المقبلة، وقال: "هؤلاء الذين يحاولون محاربة حزب العدالة والتنمية بالمال، مآلهم الفشل، نحن لا نجبر أحدا على الانضمام إلينا في لقاءاتنا التواصلية، نحن نرحب بالمقتنعين بمبادئ وأهداف الحزب، ومن ليس مقتنعا بنا، فلن نجبره على ذلك"، مشددا على أن "حزب العدالة والتنمية ليس حزبا محافظا، بل حزب ينطلق من مرجعية إسلامية، بمنهج تجديدي مستقبلي اجتماعي".

ودعا العثماني شباب "البيجيدي" بأن لا يخافوا وألا يجزعوا، قائلا لهم: "والله لن يرهبونا بأساليبهم وممارساتهم"، مشددا: "نحن أهل الديمقراطية.. هذه الديمقراطية التي حاروا فيها الفلاسفة والعلماء منذ عهد أريسطو".