بعد رفضه من الرباط: لأول مرة.. بوليساريو تعترف بقبولها سنة 2008 مقترح تقاسم الصحراء مع المغرب
بعد رفضه من الرباط: لأول مرة.. بوليساريو تعترف بقبولها سنة 2008 مقترح تقاسم الصحراء مع المغرب
الدار/ تقارير
لأول مرة يعترف احد قادة الانفصاليين وهو سيد محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك حاليا، بإعلانه عن قبول جبهة البوليساريو تقسيم منطقة الصحراء الغربية مع المغرب، في سنة 2008، وهو المقترح الذي جاء من النظام الجزائري وعرضه جيمس بيكر ممثل الأمم المتحدة في الصحراء لكن رفضه المغرب لانه يتعارض مع وحدته الترابية.
في تصريحاته الأخيرة، التي جاءت خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أشار محمد عمار إلى كالجيش المغربي سيطر على 40 كيلومتر من المنطقة العازلة في الصحراء.
ويذكر ان الموقف الرسمي للبوليساريو، المدعوم من الجزائر، طل على مر السنوات يرفض الاعتراف علنا بقبوله حل يقضي بتقسيم الصحراء الغربية مع المغرب. إلا أن التصريحات الأخيرة للمسؤول الانفصالي تؤكد قبول جبهة البوليساريو بفكرة تقسيم الإقليم إلى جزئين، وهو ما يفتح باباً لتحليل أعمق حول دوافع هذا الاعتراف الان. فهل يمثل هذا التحول استجابة لضغوط دولية متزايدة؟ أم أنها طريق النهاية لهذه الجبهة الانفصالية ومعها اطماع الجزائر في نافذة على الأطلسي.
عمار صرح بأن البوليساريو لا تعارض تقسيم الصحراء، كما تناول موقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث أشار إلى مشروع القرار الأمريكي لعام 2008 الذي نص على استحالة إقامة دولة صحراوية مستقلة في الصحراء الغربية. كان هذا القرار بمثابة ضغوط إضافية على البوليساريو، مما دفعها إلى البحث عن حل وسط يتيح لها الاحتفاظ ببعض المكاسب السياسية في المنطقة دون الإضرار بمصالحها وحليفها.
ويعكس هذا الموقف تحولًا تدريجيًا في سياسة البوليساريو تجاه المجتمع الدولي، حيث كانت الجبهة تتبنى موقفًا حادًا في رفض أي حلول لا تؤدي إلى استقلال كامل للصحراء الغربية. إلا أن الظروف الحالية، بما في ذلك الدعم الدولي المحدود لقضية الاستقلال، قد دفعت البوليساريو إلى التفكير في خيارات جديدة، بما في ذلك قبول تقسيم المنطقة.