أخبار الدارأخبار دوليةسلايدرمال وأعمال

في غضون عامين فقط.. لافوكا المغربية تتربع على عرش الموائد الأوروبية وتتفوق على نظيراتها الكولومبية والإسرائيلية والإسبانية

في غضون عامين فقط.. لافوكا المغربية تتربع على عرش الموائد الأوروبية وتتفوق على نظيراتها الكولومبية والإسرائيلية والإسبانية

الدار/ خاص

خلال فترة قصيرة لا تتجاوز العامين، حققت لافوكا المغربية إنجازًا لافتًا في أسواق أوروبا، حيث أزاحت منافساتها من دول كبرى مثل كولومبيا وإسرائيل وإسبانيا لتتربع على قمة المبيعات في أسواق القارة العجوز. هذا التطور يعد بمثابة تحول بارز في صناعة زراعة الأفوكادو على الصعيدين المحلي والدولي، وهو ما يعكس قدرة المغرب على التنافس بشكل قوي في السوق العالمية.

بحسب التقارير الرسمية من موقع “FreshPlaza”، من المتوقع أن يصل إنتاج المغرب من لافوكا في موسم 2024/2025 إلى نحو 90,000 طن. هذا الرقم يعكس زيادة كبيرة في الإنتاج مقارنة بالمواسم السابقة، ويشير إلى توجه المغرب نحو أن يصبح من أبرز المصدرين العالميين لهذه الفاكهة الاستوائية الشهيرة.

لافوكا المغربية، التي عُرفت بجودتها العالية وطعمها المميز، تحظى بشعبية متزايدة في أوروبا، حيث يجد المستهلكون في السوق الأوروبية أن الأفوكادو المغربي يتفوق على غيره من حيث النكهة والقيمة الغذائية. وتعتبر السوق الإسبانية والإسرائيلية من الأسواق التقليدية المهيمنة على هذا المجال، إلا أن المغرب نجح في منافسة هذه الدول بفضل الاستثمارات الكبيرة في تحسين تقنيات الزراعة والتوسع في المساحات المخصصة لإنتاج هذه الفاكهة.

وتعتمد الزراعة المغربية للأفوكادو على تقنيات حديثة في الري والتسميد، ما يساهم في تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكميات. كما أن الطقس المعتدل في بعض مناطق المغرب، مثل منطقة سوس ودرعة تافيلالت، يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق إنتاج عالي الجودة.

هذا التقدم اللافت يفتح آفاقًا كبيرة أمام الفلاحين والمزارعين المغاربة، ويعزز من مكانة المغرب كمصدر رئيسي للافوكادو في الأسواق الأوروبية. ومن المتوقع أن يسهم هذا النمو في الإنتاج في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يعزز من صادرات المغرب ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع الزراعة والتجارة.

في السياق نفسه، يواجه سوق لافوكا المغربي تحديات عدة، مثل الحاجة إلى تحسين البنية التحتية للتخزين والنقل لضمان وصول الفاكهة إلى الأسواق الأوروبية في أفضل حالة ممكنة. لكن الخبراء يرون أن النمو المستمر لهذا القطاع، بفضل الاستثمارات والدعم الحكومي، سيعزز من القدرة التنافسية للمغرب في الأسواق العالمية.

يبدو أن لافوكا المغربية تسير على الطريق الصحيح لتصبح من أبرز اللاعبين في سوق الأفوكادو العالمي، مع توقعات بزيادة مستمرة في الإنتاج والصادرات. ومن المؤكد أن السنوات القادمة ستشهد استمرارًا لهذا النجاح، مما يعزز من قدرة المغرب على التوسع في أسواق جديدة وتحقيق ريادة أكبر في هذا القطاع الحيوي.

زر الذهاب إلى الأعلى