#المغرب_أولاً.. غضب شعبي في مواجهة تجاهل حماس لجهود المملكة تجاه غزة وفلسطين
الدار/ افتتاحية
تصدر هاشتاغ “#المغرب_أولا” مواقع التواصل الاجتماعي المغربية في الأيام الأخيرة، كرد فعل على تصريحات خليل الحية، القيادي في حركة حماس، الذي تجاهل ذكر المغرب وشكره على الدعم المستمر للقضية الفلسطينية.
أثار هذا التجاهل استياءً كبيراً بين المغاربة، الذين رأوا في ذلك إنكاراً للجهود التي بذلتها المملكة، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الإنساني، لدعم الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة.
المغرب كان دائماً في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث يرأس العاهل المغربي لجنة القدس، وهي مؤسسة تعمل على حماية الطابع العربي والإسلامي للقدس ودعم الفلسطينيين. وقد لعبت المملكة دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية. ومع ذلك، لم يجد هذا الدور تقديراً في تصريحات الحية، الأمر الذي اعتبره المغاربة إهانة لدور بلدهم ومواقفه الثابتة.
ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن فقط انتقاداً لتصريحات الحية، بل حملت أيضاً رسالة واضحة حول أهمية الاعتراف بالمساهمات المغربية.
ورافق هاشتاغ “#المغرب_أولا” شعار “تازة قبل غزة”، في إشارة إلى ضرورة إعطاء الأولوية للقضايا الوطنية قبل الانخراط في دعم الآخرين، خاصة في ظل غياب التقدير المتبادل.
الغضب الشعبي لم يكن موجهاً ضد القضية الفلسطينية ذاتها، التي ما زالت تحظى بتعاطف كبير في المغرب، لكنه ركز على موقف قيادات فلسطينية لا تعطي للمغرب حقه من الاعتراف والاحترام.
اعتبر العديد من المغاربة أن هذا التجاهل يتناقض مع قيم الشراكة والاحترام المتبادل، ويقلل من وزن الجهود المغربية التي طالما كانت صادقة وغير مشروطة.
الموقف المغربي الشعبي يعكس إحساساً عميقاً بالكرامة الوطنية، ويؤكد أن دعم فلسطين لا يعني التغاضي عن أي إساءة ضمنية أو علنية لدور المغرب. الرسالة واضحة: التضامن مع الشعب الفلسطيني مستمر، لكنه يجب أن يكون مبنياً على التقدير المتبادل، وأن لا يُفهم كالتزام أحادي الجانب.
“#المغرب_أولا” لم يكن مجرد هاشتاغ عابر، بل تعبيراً عن موقف وطني يطالب بالتوازن بين دعم القضايا العادلة والاعتزاز بالسيادة الوطنية. المغاربة، بهذا التفاعل الرقمي، أكدوا أنهم لن يقبلوا بأي تجاهل أو إنكار لما يقدمه بلدهم، وأن احترامهم لقضايا الأمة يجب أن يقابله احترام مماثل من الأطراف الأخرى.