أخبار الدارسلايدر

فرحات مهني: الضغط الذي لا تملك الجزائر ردًا عليه.. دعم فرنسا لحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره

الدار/ خاص

قال فرحات مهني، المناضل السياسي والناشط القبائلي ورئيس جمهورية القبائل في المنفى، إن “الضغط الوحيد الذي لا تملك الجزائر ردًا عليه هو دعم فرنسا لحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره”.

هذا التصريح يأتي في وقت يواجه فيه التوتر بين الجزائر وفرنسا تحديات متعددة، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الداخلية الجزائرية والصراع المستمر حول حقوق الشعب القبائلي.

لطالما كانت قضية الشعب القبائلي جزءًا من القضايا الخلافية بين الجزائر وفرنسا. في السنوات الأخيرة، شهدت هذه القضية اهتمامًا متزايدًا على الساحة الدولية، خاصة مع تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين الذين أعربوا عن دعمهم لحقوق الشعب القبائلي. ما أثار استياء الحكومة الجزائرية، التي ترى في هذه التحركات تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.

الدعم الفرنسي لحقوق الشعب القبائلي في تقرير مصيره لا يقتصر فقط على التصريحات الإعلامية. ففي الآونة الأخيرة، بدأت بعض الشخصيات السياسية الفرنسية، بما في ذلك الرئيس إيمانويل ماكرون وبعض البرلمانيين الفرنسيين، في التعبير عن تضامنهم مع الشعب القبائلي. هذا الموقف، الذي يعتقد البعض أنه يأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الجماعات المعارضة للنظام الجزائري، يعتبر بمثابة تحدٍ مباشر للجزائر.

الحكومة الجزائرية لم تتأخر في الرد على هذا الدعم، حيث اعتبرت تصريحات المسؤولين الفرنسيين تدخلاً في شؤونها الداخلية. الجزائر التي تتبع سياسة متشددة تجاه قضية القبائل، ترى في أي دعم خارجي لها تهديدًا لسيادتها. وقد تواصلت الضغوط على الحكومة الجزائرية لضمان استقلالية القرار الوطني، خاصة في القضايا المتعلقة بالثقافة واللغة القبائلية.

تظل قضية الشعب القبائلي، بجميع أبعادها السياسية والثقافية، واحدة من المواضيع الحساسة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية. ومع تزايد الضغوط الدولية، خاصة من فرنسا، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل الجزائر مع هذا الدعم الفرنسي المستمر لحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره؟

زر الذهاب إلى الأعلى