“المهاجرون بالمغرب والمواطنون المغاربة بالخارج .. مرافعة مزدوجة”
وقع الجامعي عبد الكريم بلكندوز إصدارا جديدا يحمل عنوان "المهاجرون بالمغرب والمواطنون المغاربة بالخارج .. مرافعة مزدوجة"، الذي يسعى إلى أن يكون مساهمة تفكير مواطنة في النقاش العمومي من أجل المبادرة.
وسجل الكاتب في تقديمه لهذا المؤلف، الواقع في 303 صفحات من الحجم الصغير، أن حيثيات تأليف هذا الكتاب تعود إلى انعقاد، يوم 17 يناير الماضي بالرباط، لاجتماع المرصد الوطني للهجرة، مؤكدا أنه "إذا كانت المبادرة المتخذة من قبل المرصد تستوقفنا "فكريا"، فإنها تستوقفنا أيضا كـ(مواطنين)".
وتوقف الباحث الجامعي في هذا الإصدار، الهادف إلى إرساء مساهمة مواطنة لإغناء النقاش من أجل المبادرة، عند انشغالين مركزيين، يتمثل أولهما في مرافعة تأتي في إطار إحداث المرصد الوطني للهجرات الدولية للمغرب، "يكون في مستوى طموحات المرصد الإفريقي للهجرات"، الذي يمثل بدوره، "مساهمة كبرى من المملكة المغربية للاتحاد الإفريقي".
وأضاف بلكندوز أن الانشغال الثاني، الذي يرتبط بشكل وثيق بالأول، يندرج كـ"مساهمة مواطنة في إطار التفكير الوطني من أجل تجديد النموذج التنموي للمغرب"، دون "إغفال" أو "تهميش المواطنين المغاربة بالخارج والمهاجرين بالمغرب"، مع طرح تساؤلات حول "الصفة والمكانة والدور" الذي يجب إيلاؤه لهم في "هذا البحث التجديدي متعدد الأبعاد".
وينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء، تهم استيعادا مرتبطا بالمرصد الوطني للهجرة وسياقه السياسي والجيو-ستراتيجي، ومقترحات للعمل مرتبطة بالهجرات على صلة بالتفكير الوطني من أجل تجديد النموذج التنموي بالمغرب، والمحاولة المحمودة للمرصد وإبراز الأدلة من أجل الأخذ بعين الاعتبار للهجرة العابرة للقارات على صعيد المغرب وإفريقيا.
وأنجز الجامعي عبد الكريم بلكندوز، المحلل والمراقب النشيط على ساحة الهجرة المغربية، عددا من المؤلفات والدراسات في مجال الهجرة وحول الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
المصدر/ وكالات