أمزازي: العربية ستبقى أساسية في التدريس.. ولا تعارض بينها واللغات الأجنبية في التعليم
الرباط/ مريم بوتوراوت
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، على أن اللغة العربية ستبقى أساسية في التدريس، بعد اعتماد مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم.
وأكد أمزازي، خلال الجلسة التشريعية المخصصة للمصادقة على المشروع المذكور، اليوم الإثنين في مجلس النواب، على أن النقاش حول المسألة اللغويةيتمحور بشكل عام حول بعدين أساسين، بعد هوياتي يرتبط بترسيم الهوية المغربية، التي هي بمقتضى الدستور هوية وطنية موحدة، تنصهر فيها كل مكوناتها العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، وتغتني بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
البعد الثاني للنقاش حسب أمزازي هو بعد وظيفي " يستحضر الأدوار الوظيفية للغة المتعلقة خصوصا بالاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وبتنمية الثقافة، وبالانفتاح الكوني، وبتطوير البحث العلمي، وبولوج مجتمع المعرفة وعصر التكنولوجيا وما إلى ذلك من الوظائف الجوهرية للغة".
تبعا لذلك، أكد الوزير على للغة العربية "مكانتها الجديرة بها، باعتبارها لغة أساسية للتدريس، تعمل الوزارة على تقوية وضعيتها وتحديثها وتبسيطها، وتجويد مناهجها وبرامج تدريسها، وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الديداكتيكية المتعلقة بها، حتى يتمكن كل حاصل على البكالوريا من إتقانها وتملكها".
كما شدد المتحدث على أن "للغة الأمازيغية مكانتها التي تليق بها، حيث سيتم تطوير وضعها في المدرسة، ومواصلة المجهودات الرامية إلى تهيئتها لسنيا وبيداغوجيا، في أفق تعميمها التدريجي على مستوى التعليم الابتدائي والثانوي".
وفي ما يتعلق باللغات الأجنبية، أبرز أمزازي أنها تحظى في النص الجديد ب"الأهمية التي تستحقها اعتبارا لأدوارها الوظيفية الجوهرية"، ليخلص على هذا الأساس إلى أنه "لا تعارض في تنمية استعمال مختلف هذه اللغات مجتمعة، في أفق جعل الحاصل على البكالوريا متقنا للغتين العربية والأمازيغية، ومتمكنا من لغتين أجنبيتين على الأقل".