كيف يخطط المغرب لبناء 840 مسجدًا جديدًا بحلول عام 2030 لتعزيز النشاط الديني وتلبية احتياجات السكان

الدار/ تقارير

يخطط المغرب لبناء 840 مسجدًا جديدًا بحلول عام 2030. يأتي هذا المشروع ضمن إطار رؤية شاملة تهدف إلى توفير أماكن صلاة مريحة وآمنة للمواطنين، وذلك في ظل ارتفاع نسبة التدين بين المغاربة وزيادة عدد السكان في العديد من المدن والقرى.

تعتبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أبرز الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع الضخم. من خلال هذه المبادرة، تسعى الوزارة إلى ضمان وجود بنية تحتية دينية قادرة على استيعاب التزايد الكبير في عدد المصلين في مختلف المناطق. وتستهدف الخطة بناء المساجد في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء، حيث من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تقوية الروابط المجتمعية وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.

ووفقًا للمسؤولين في وزارة الأوقاف، فإن هذا التحرك يعكس التزام المغرب بتوفير الخدمات الدينية في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية، بما يتناسب مع التطورات الحديثة. يهدف المشروع إلى تلبية احتياجات الأجيال القادمة التي تتطلع إلى مواصلة ممارساتها الدينية في بيئة مريحة وجاهزة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين.

في هذا السياق، ذكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن بناء هذه المساجد سيترافق مع تحسين جودة الخدمات الدينية المقدمة في المملكة. سيتضمن المشروع إنشاء مساجد مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى توفير المساحات اللازمة لتعليم الدين وتعزيز المبادئ الإسلامية في المجتمع.

تعد هذه الخطوة جزءًا من مجموعة من المبادرات التي تبذلها المملكة في تعزيز التوجيه الديني السليم، حيث تسعى وزارة الأوقاف إلى تعزيز الثقافة الدينية من خلال توفير المساجد كمراكز تعليمية ودينية، لا تقتصر على الصلاة فقط بل تشمل أيضًا برامج ثقافية ودروسًا دينية تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية في الحياة اليومية للمواطنين.

من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز التماسك الاجتماعي وتشجيع الشباب على الاهتمام بالممارسات الدينية في حياتهم اليومية. كما سيحظى بدعم واسع من مختلف فئات المجتمع التي تقدر جهود الحكومة في تحسين البيئة الدينية ودعم المشاريع التي تساهم في تلبية احتياجات السكان المتزايدة، بما في ذلك توفير أماكن للصلاة والتعلم.

إن مشروع بناء 840 مسجدًا جديدًا ليس مجرد خطوة نحو تلبية الحاجة المادية للمجتمع، بل هو تأكيد على التزام المغرب بتعزيز القيم الدينية والحفاظ على الهوية الإسلامية في عصر يشهد تطورات سريعة ومتسارعة.