أخبار دوليةسلايدر

نفاق دبلوماسية النظام الجزائري في تحركاته تجاه دمشق.. للتاريخ ذاكرة لا تنسى أبدا !

الدار/ تحليل
في مشهد يعكس التناقض والنفاق الدبلوماسي الجزائري وكأن لا ذاكرة للتاريخ وكأنه ينسى، تحاول الجزائر تقديم نفسها اليوم كداعم للنظام الجديد في سوريا، وهي التي كانت بالأمس وحتى أخر اللحظات تدعم الرئيس المخلوع بشار الأسد.. دعمته سياسيا وعسكريا… وما خفي كان أعظم.

فيما تتكشف دلائل عديدة تثبت أن الجزائر تورطت سياسيا في دعم بشار الأسد وتورطت عسكريا في سفك دماء السوريين. والأدلة هنا كثيرة ولا حصر لها والسوريون أنفسهم لن يسوا بيان وزارة الخارجية الجزائرية الذي عبر فيه نظام عبد المجيد تبون عن دعمه المطلق لنظام الأسد، كما تُظهر المعطيات أن بعض الجزائريين انخرطوا في القتال ضده، بأوامر من النظام الجزائري في مشهد يكشف عن تناقضات اليوم.

وفي الوقت ذاته،  كشفت تقارير صحفية قبل انهيار نظام الأسد عن مقتل أول جزائري أثناء قتاله في صفوف الفصائل المعارضة للنظام السوري.

ففي البيان الرسمي، الذي صدر عن وزارة الخارجية الجزائرية قبل ساعات فقط من هروب بشار الأسد تضمن أنه أجريت مكالمة هاتفية بين الوزير الجزائري أحمد عطاف ونظيره السوري بسام صباغ، أكدت فيها الجزائر موقفها “الثابت” في دعم سوريا ضد ما وصفته بالتهديدات الإرهابية التي تستهدف سيادتها وأمنها، وذلك في إشارة إلى هيأة تحرير الشام التي تمثل النظام الجديد في سوريا اليوم. الجزائر التي تسوّق نفسها اليوم كحليف استراتيجي لدمشق، شددت على تضامنها المطلق مع النظام السوري المخلوع حينها، وعبّرت عن دعمها لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بناءً على طلب دمشق.

لطالما روجت الجزائر لسياسة خارجية قائمة على “عدم التدخل” في شؤون الدول الأخرى، لكنها في الحالة السورية أعلنت علنا دعمها لنظام بشار الأسد ودعمته بكل وسائلها لقمع السوريين والثوار، فمن جهة دافعت رسميًا عن نظام بشار الأسد، ومن جهة أخرى أرسلت مقاتلين جزائريين ومن بوليساريو لمساندته في إبادة السوريين.

وتشهد على عديد من الأدلة على مشاركة بعض الجزائريين في القتال ضد الفصائل السورية. المفارقة هنا لا تتوقف عند الأفراد فقط، بل تمتد إلى مستوى الخطاب الإعلامي الذي دعم بشار الأسد بشكل واضح، ووصف فصائل الثوار بالجماعات الارهابية، حيث أظهرت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية تعاطفا ودعما لنظام بشار الأسد..

زر الذهاب إلى الأعلى