فيديوملتيميديا

تتويج الفائزين بجائزة المغرب للكتاب

تزامنا مع الذكرى الخمسين لإحداث جائزة المغرب للكتاب، احتفلت أمس نخبة من الأدباء والمثقفين بالمكتبة الوطنية، بمناسبة استلامهم هذه المكافأة الوطنية التي قطعت مسارا ثقافيا هاما، حيث كرست حضورها كمحطة احتفالية سنوية بالإنتاج المغربي في مختلف الأصناف الإبداعية والمعرفية والنقدية والترجمية، وأضحت تحظى اليوم بمكانة مهمة في الأوساط الثقافية بالنظر لمكانتها الاعتبارية، ومن اهتمام كبير من طرف المفكرين والمبدعين والباحثين والنقاد، فضلا عن الفاعلين المعنيين بقطاع وشؤون الكتاب المغربي.

وكان السجل حافل بالأسماء التي ظفرت بهذه الجائزة، خلال الخمسين سنة الماضية، إذ اعتبر الحضور هذه المناسبة خريطة مبيانية لتطور الحقل الثقافي الوطني من خلال الذخيرة الطويلة للأعمال التي ترشحت لها في مختلف الأصناف الإبداعية، ومن خلال قائمة الكتب التي تتويجها بها على مر السنوات والدورات.

وترشح لهذه الجائزة برسم سنة 2018، 122 من الأعمال الموزعة على صنف السرديات والمحكيات، وصنف السرد والإبداع الأدبي الأمازيغي، وصنف العلوم الإنسانية وصنع الدراسات الأدبية والفنية والترجمة، إلى جانب الترجمة وصنف الكتاب الموجه للطفل والشباب وصنف الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، هذا الأخير الذي شكل القيمة المضافة في جائزة الكتاب التي خصصها المعرب هذه السنة لثلة من الكتاب والشعراء الأمازيغيين الذين تكلفوا عناء حمل شعار اللغة الأمازيغية.

وقد حظي الحفل بحضور رئيس الحكومة، الذي أشاد بالدور الفعال للفئة المثقفة داخل المجتمع المغربي، من خلال الدعوة إلى ضرورة تشجيعهم، مشددا على أن الموروث غير المادي المتمثل في العلم والكتب، ويعتبر ضرورة أساسية يتحتم العمل على رعايتها والحفاظ عليها، خصوصا وأن الفئة المثقفة هي التي تتقلد مناصب مهمة تمتاز بدورها الريادي في اتخاذ القرار وتنوير الناشئة من خلال تناقل المبادئ العلمية الأساسية التي يجب العمل على رعايتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى