أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

حين احتفل الإعلام الجزائري بدور جنود جيش الجزائر في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد وقتل السوريين

حين احتفل الإعلام الجزائري بدور جنود جيش الجزائر في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد وقتل السوريينحين احتفل الإعلام الجزائري بدور جنود جيش الجزائر في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد وقتل السوريين

الدار/ تقارير

في فضيحة إعلامية تكشف عن ازدواجية السياسة الجزائرية، ظهرت قناة الشروق الجزائرية في عام 2016 وهي تحتفل بما وصفته “دور” جنود الجيش الجزائري في القتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

هذه الحملة الإعلامية التي أثارت جدلاً واسعاً آنذاك، ركزت على فخر الجزائر بمشاركة جنودها في الحرب السورية مع بشار الاسد، مدعية أنهم كانوا في “مهمة دفاعية” ضد الإرهاب.

وكانت قناة الشروق قد نشرت تقارير وصوراً تروج لبطولات جنود الجيش الجزائري الذين سقطوا في سوريا، مشيرة إلى أنهم قضوا نحبهم في دفاعهم عن “شرعية النظام السوري” في وقت كان فيه المجتمع الدولي يطالب بالتحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام السوري. هذا التفاخر العلني في تورط الجزائر في النزاع السوري لم يكن مجرد إشادة بالجنود، بل كان محاولة للتغطية على الدعم المعلن لبشار الأسد في وقت كانت فيه العديد من الدول العربية والغربية تسعى لفرض عزلة على نظامه.

ومع مرور الوقت، بدأت الجزائر تتحفظ أكثر على هذا الموضوع مع تغير الظروف السياسية والعلاقات الدولية. ورغم محاولة التعتيم على هذه الفضيحة، وجد النظام الجزائري نفسه اليوم مضطراً لتوجيه أصابع الاتهام إلى المغرب. حيث تبنت وسائل الإعلام الجزائرية في الآونة الأخيرة حملة مستمرة ضد المملكة، متهمة إياها بمحاولة “نشر الإشعاعات” وإشعال الأزمات في المنطقة. لكن هذه المحاولات للتهرب من فضائح النظام الجزائري، لم تكن سوى محاولة فاشلة لتوجيه الأنظار بعيداً عن التورط العسكري في سوريا وتقتيل السوريين مع بشار الاسد.

يعتبر هذا الهجوم المستمر على المغرب جزءاً من استراتيجية النظام الجزائري في إلقاء اللوم على المملكة في كل مرة يواجه فيها عجزاً داخلياً أو إخفاقاً على المستوى الدولي. ومن المثير للدهشة أن هذا السلوك أصبح نمطاً معتاداً للنظام الجزائري، الذي لطالما عوّل على نشر الاتهامات الباطلة والهجوم الإعلامي لتغطية إخفاقاته السياسية والعسكرية.

الجزائر، التي لم تتوقف عن إلقاء التهم جزافاً على جيرانها، تواصل التلاعب بالحقائق لتغطية توريطها في ملفات شائكة، من بينها تدخلها العسكري في الصراع السوري، في وقت كانت فيه غالبية الدول العربية تطالب بإنهاء النزاع ووضع حد لمعاناة الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى