
الدار/ خاص
من المقرر أن يبدأ رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، زيارة رسمية إلى الصحراء المغربية في الفترة من 22 إلى 25 فبراير الجاري. وتعتبر هذه الزيارة خطوة جديدة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، حيث يترقبها العديد من المراقبين والمحللين السياسيين.
تأتي زيارة جيرار لارشيه في سياق ديناميكي جديد للعلاقات بين البلدين، والتي شهدت تقاربًا ملموسًا في الفترة الأخيرة. حيث لا يخفى على أحد أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قامت بها الوزيرة الفرنسية للثقافة رشيدة داتي إلى مدن الصحراء المغربية، والتي ساهمت في دعم مساعي التعاون الثنائي في مجالات متعددة، من بينها السياسة، الاقتصاد، والثقافة.
زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الصحراء المغربية تحمل دلالة قوية على دعم فرنسا الكامل للموقف المغربي إزاء قضيته الوطنية، وبخاصة فيما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة.
ومن المتوقع أن تتناول المباحثات التي سيجريها لارشيه مع المسؤولين المغاربة مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والطاقة.
كما أن هذه الزيارة تأتي في وقت يشهد فيه المغرب تطورات كبيرة في مشاريع التنمية الكبرى، لاسيما في المنطقة الجنوبية، وهو ما يعكس التزام المملكة بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء البلاد.
من جهة أخرى، يسعى المغرب إلى توسيع نطاق تحالفاته الدولية عبر تعزيز شراكاته الإستراتيجية مع دول مؤثرة مثل فرنسا، وهو ما يساهم في تعزيز مكانته في الساحة الدولية ويعزز استقراره السياسي والاقتصادي.
وتمثل زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الصحراء المغربية فرصة جديدة لتوثيق الروابط بين البلدين، وتعكس تطورًا إيجابيًا في العلاقات الثنائية التي لطالما كانت محورية في المنطقة.