مال وأعمال

الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي لـ”مغال توبا” بالسينغال

وقعت شركة الخطوط الملكية المغربية وبلدية مدينة توبا في السنغال، اليوم الثلاثاء في توبا، اتفاقية شراكة تنص بالخصوص على أن الشركة أصبحت ناقلا رسميا لتظاهرة (مغال توبا)، التجمع الديني والروحي الكبير الذي تنظمه الطريقة المريدية، كبرى الطرق الصوفية في السنغال، خلال شهر صفر من كل سنة.

ووقع هذه الاتفاقية التي تمتد سنة واحدة قابلة للتجديد، كل من المدير التجاري لشركة الخطوط الملكية المغربية، السيد عبدالغني العيسوك، وعمدة مدينة توبا، السيد عبدالأحد كا، بحضور عدد من مسؤولي الشركة المغربية والطريقة المريدية، ورجال الإعلام.

وتنص اتفاقية الشراكة على تخفيض سعر تذكرة الرحلات إلى دكار لفائدة الجالية السنغالية بالخارج الراغبين في زيارة تظاهرة (مغال) توبا، وذلك بنسبة 15 في المائة. ولم تحدد بعد طريقة وشروط الاستفادة من هذا التخفيض.

كما ستخفض شركة الخطوط الملكية المغربية، بموجب هذه الاتفاقية، من كلفة ترحيل جثامين أفراد الجالية السنغالية الذي يتوفون في الخارج إلى بلادهم بنسبة 40 في المائة. وتلتزم الشركة أيضا بمنح أربعين تذكرة سفر مجانية على متن رحلاتها لفائدة بلدية مدينة توبا.

وفي كلمة خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، قال السيد العيسوك إن شركة الخطوط الملكية فخورة بهذه الاتفاقية التي تجعلها ناقلا رسميا لتظاهرة دينية ضخمة من قبيل (مغال توبا)، معتبرا أن ذلك يعزز صورة علامة (لارام) وإشعاعها.

وأعرب السيد العيسوك، عن ارتياحه لهذه الاتفاقية التي ليست سوى بداية لشراكة أقوى تعكس العلاقات النموذجية القائمة بين البلدين، مؤكدا أن الخطوط الملكية المغربية "لن تدخر جهدا لخدمة الجالية السنغالية في الخارج وتيسير سفرها، ولاسيما في الدول التي تشهد حضورا قويا لها، من قبيل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا".

ويعد (مغال توبا) تظاهرة دينية سنوية ضخمة تخلد يوم 18 صفر من كل سنة، ذكرى نفي الشيخ أحمدو بمبا امباكي (1853 -1927)، مؤسس الطريقة المريدية.

ويحج أزيد من ثلاثة ملايين من أتباع الطريقة المريدية من السنغاليين والأجانب على مدينة توبا للمشاركة في هذا التجمع الروحي. 

وتعتبر الطريقة المريدية إحدى أهم الطرق الصوفية بالسنغال البلد الذي استقر فيه إسلام صوفي، وتجمعه قواسم مشتركة ضاربة في القدم مع المدارس الصوفية بالمغرب التي حققت إشعاعا بجميع أنحاء القارة على مدى قرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى