أخبار الدار

اليمين المتطرف في مليلية يهدد المرضى المغاربة..!

الدار/ أحمد الخليفي

طالب النائب البرلماني عن مدينة مليلية المحتلة، خيسوس ديلغادو آبوي، المنتمي لحزب "فوكس" اليميني المتطرف، بإغلاق الحدود بشكل نهائي مع المغرب في حال رفضت الحكومة المغربية إدخال البضائع المكدسة في مليلية إلى الأسواق المغربية.

وقال آبوي، في تصريح صحافي الاثنين، إن سلطات مليلية يحجب أن تقفل الحدود مع المغرب بشكل نهائي، وتمنع المرضى والحوامل المغاربة من المرور إلى المدينة، ومنعهم من الاستشفاء في مستشفيات مليلية.

واتهم البرلماني المتطرف المغرب بمحاولة خنق اقتصاد مليلية، بعد الإجراءات التي اتخذها المغرب مؤخرا والتي تقضي بوقف استيراد البضائع من المدينتين المحتلتين لمدة شهر كامل.

واتهم آبوي مسؤولي مليلية بمهادنة المغرب والاستسلام لقراراته، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة المحلية في مليلية لا يعيش في المدينة "ولذا من الطبيعي ألا يأبه بقرار المغرب ومعاناة تجار المدينة"، يضيف اليميني الإسباني المتطرف.

وقال برلماني "فوكس" إن المغرب بقراراه هذا سيزرع الجوع في مليلية ومحيطها"، مشيرا إلى كون اقتصاد مليلية يعتمد بشكل شبه كامل على تهريب البضائع على المغرب عبر النقطة الحدودية أو عبر وسائل أخرى.

ويأتي تهديد "فوكس" بإغلاق الحدود في الوقت الذي تعرف مستشفيات مليلية إقبالا كبيرا من طرف السكان المغاربة المجاورين للمدينة، بفضل جودة الخدمات ورخص أسعار الأدوية في الصيدليات مقارنة مع المغرب.

يشار إلى أن تهريب البضائع من سبتة ومليلية نحو المغرب شكل مؤخرا معضلة أمنية خطيرة تمثلت في تعرض عدة نساء للاختناق، كما سبق أن توفيت نسوة من قبل في النقطة الحدودية لسبتة، والتي تعرف يوميا مرور أزيد من عشرين ألف حمال للبضائع.

وكان اليمين المتطرف حصل على مقعد برلماني في مليلية، فيما فشل في ذلك في سبتة، التي فاز بها الحزب الشعبي اليميني، الذي تقترب طروحاته السياسية مع طروحات اليمين المتطرف.

وفي الوقت الذي يطالب فيه يمينيو سبتة ومليلية بتشديد الإجراءات الحدودية مع المغرب والتهديد بإغلاق الحدود بشكل نهائي، فإن المدينتين تعتمدان بشكل شبه كامل على المغرب فيما يخص التجارة والمياه والخبز والبنزين وغير ذلك من المستلزمات المعاشية اليومية.

كما تتزود سبتة ومليلية بأضاحي العيد من المغرب، حيث يعيش في المدينتين المحتلتين نصف عدد السكان من المسلمين المغاربة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى