المواطن

احتقان ببوزنيقة بعد بناء كشك فوق ممر للراجلين

الدار/ بوشعيب حمراوي

تعرف مدينة بوزنيقة منذ حوالي أسبوع حالات غضب واحتقان بعد أن تم وضع (كشك) فوق ممر للراجلين بالمدخل الرئيسي لحديقة تعتبر أكبر متنفس للسكان.

فبعد موجهة الغضب والاستياء التي عبر عنها السكان، عبر منصات التواصل الاجتماعي، فتح المتضررون عريضة احتجاج، ضمت عشرات التوقيعات وأختام الجمعيات. التي يطالب أصحابها بإزالة (الكشك)، والتحقيق مع الجهة التي سمحت بوضعه.   

 وأفاد سعيد فرج منسق لجنة الرافضين لموضع (الكشك)، في تصريح لموقع الدار أن العريضة ضمت 250 توقيع وختم. وأنه تم إرسالها عبر البريد المضمون إلى كل من (الديوان الملكي، وزير الداخلية، والي جهة الدار البيضاء/سطات، عامل إقليم بن سليمان، باشا مدينة بوزنيقة، قائد الملحقة الثانية ببوزنيقة، رئيس المجلس البلدي ببوزنيقة).

وتندد المجموعة الموقعة على العريضة من قصور اداء باشا المدينة كضابط للشرطة الإدارية، ومشرفا على كل الرخص المتعلقة بشغل الملك العمومي الجماعي. وأنهم فوجئوا بنصب الكشك فجر يوم فاتح يوليوز 2019.  

من جهته وضع محمد السويهي رئيس اللجنة الدائمة للسير والجولان والرياضة والصحة والبيئة وتتبع قطاع النظافة بالمجلس البلدي، رسالة لدى مكتب الضبط الخاص برئيس المجلس البلدي، حول موضوع (الكشك) الذي أنشئ فوق ممر للراجلين داخل الحديقة العمومية بحي سليم.

وطالب المستشار الجماعي السويهي عن فريق حزب العدالة والتنمية المعارض، بمعلومات عن الرخصة ومن أصدرها، منتقدا احتلال أهم مداخل ومخارج  الحديقة العمومية المتنفس الوحيد لسكان المدينة، والقريب من الشارع الرئيسي.

وأكد السويهي رفضه بصفته كمسؤول داخل المجلس(الصفة أعلاه)، واعتبر أنه يشكل عرقلة للسير والجولان، وتشويه للحديقة وتهديدا لبيئتها وصحة وسلامة مرتديها.

هذا وقد باءت محاولات الاتصال بباشا مدينة بوزنيقة، وخليفته، بالفشل، حيث ظل هاتفيهما يرنان دون رد. علما أن قائد الملحقة الإدارية المعنية يقضي عطلته السنوية. كما لم يوفق موقع الدار في الاتصال هاتفيا بمحمد كريمين رئيس بلدية بوزنيقة، الذي كان هاتفه مغلقا.   


علما أن أحد مستشاري الأغلبية أكد الخبر للدار، وأنه لا يعلم من رخص له بالمكان. موضحا أن (الكشك) كان قد استفاد منه منذ سنوات عدة، أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي باعه لمالك إحدى محطات الوقود بالضواحي بمبلغ 80 ألف درهم. وأن السلطة المحلية والمجلس البلدي عملا منذ حوالي خمس سنوات على إزالة مجموعة من الأكشاك من الشارع الرئيسي، الذي كان يشوه جمالية المدينة. وتم نقل الأكشاك إلى أماكن مختلفة من المدينة. وظل مالك الكشك يرفض الاقتراحات إلى أن فوجئ السكان، بإقدامه على نصب كشكه فوق ممر الراجلين.

وأفاد مصدر مطلع للدار أنه سبق أن تم منعه من نصب الكشك في وقت سابق، إلا أنه أصر على مقترحه. ولم يعرف بعد رد السلطة المحلية المعنية الأولى بحماية الملك العام وحقوق المواطنين. وينتظر أن تبادر السلطة المحلية إلى إزالة الكشك لإخماد غضب الساكنة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى