القهوة في خطر.. هل نشرب مشروبًا آخر دون أن ندري؟
القهوة في خطر.. هل نشرب مشروبًا آخر دون أن ندري؟

الدار/ خاص
في ظل الارتفاع الكبير في أسعار البن عالميًا، بدأت الأسواق تشهد ظاهرة مثيرة للجدل: انتشار القهوة «المزيفة»، التي قد لا تحتوي على حبوب البن الحقيقية أو تحتوي عليها بنسب ضئيلة جدًا. هذه المنتجات، التي تُطرح بأسعار أقل، تثير تساؤلات حول جودة القهوة التي نستهلكها يوميًا، ومدى ارتباطها بالنكهة التي اعتدنا عليها.
لم يعد من المستغرب أن يجد المستهلكون منتجات على رفوف المتاجر تحمل أسماء مألوفة للقهوة، لكنها في الواقع مزيج من بدائل مثل الحمص، الشعير، أو الذرة المحمصة، والتي تُضاف إلى القهوة الأصلية أو تستبدلها بالكامل. يلجأ بعض المنتجين إلى هذه الخلطات كحل بديل لمواجهة ارتفاع أسعار البن الخام، لكن ذلك يفتح بابًا واسعًا للتلاعب بجودة المشروبات التي يعتمد عليها الملايين لبدء يومهم.
ارتفعت أسعار البن في الأسواق العالمية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع بعض الشركات إلى تقليل نسبة البن في منتجاتها أو اللجوء إلى بدائل أرخص. ويؤكد خبراء أن هناك معايير محددة يجب أن تلتزم بها الشركات لضمان جودة القهوة، إلا أن بعض المصنعين قد لا يلتزمون بهذه الضوابط، مما يجعل المستهلك في مواجهة خيارات غير واضحة.
لضمان شرب قهوة أصلية، ينصح الخبراء بمراقبة بعض العلامات، مثل لون البن المطحون، الذي يجب أن يكون بنيًا غامقًا وليس مائلًا للأصفر أو الرمادي، بالإضافة إلى الرائحة القوية والمميزة لحبوب القهوة المحمصة. كما أن تحضير القهوة الطازجة من الحبوب الكاملة وطحنها في المنزل يُعد من أفضل الطرق لتجنب المنتجات المشكوك فيها.
مع استمرار ارتفاع الأسعار، قد يصبح انتشار القهوة «المزيفة» أمرًا واقعًا في الأسواق العالمية، مما يستدعي رقابة أكبر لضمان جودة المنتجات. وفي الوقت نفسه، على المستهلكين أن يكونوا أكثر وعيًا عند شراء القهوة، والبحث عن العلامات التجارية التي تضمن الشفافية في مكوناتها.
فهل لا يزال فنجان القهوة الذي نشربه صباحًا هو ذاته الذي اعتدنا عليه، أم أن هناك نكهات خفية لم ندركها بعد؟