مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.. تلاقي وتواصل والتئام حول موائد الإفطار طيلة شهر الصيام بعدد من المؤسسات السجنية(بلاغ)

شهدت عدد من المؤسسات السجنية بمختلف مناطق المملكة، طيلة شهر رمضان الأبرك، تنظيم سلسلة من موائد الإفطار صاحبتها أجواء تضامنية مفعمة بقيم التراحم والتآخي والتآزر.
وذكر بلاغ لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء أن هذه الموائد نظمت “تحت إشراف وسند من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وحرصا من المؤسسة على حسن النهوض بالبرنامج المندمج، الذي يسهر عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الهادف إلى رفع مخزون الشعور بالكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء ومنه تعزيز الروابط والصلة بين نزلاء الفضاءات السجنية والعالم الخارجي بما يزخر به من قيم التضامن والاحترام المتبادل”.
كما تأتي، حسب المصدر ذاته، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة عن سنة 2025، حيث تم تنظيم لفائدة نزيلات الفضاءات المذكورة سلسلة من موائد الإفطار على مدى هذا الشهر الفضيل بعدد من المؤسسات السجنية بمختلف مناطق المملكة، صاحبتها أجواء تضامنية مفعمة بقيم التراحم والتآخي والتآزر.
وتابع أن هذه الموائد أوقدت شعلتها مجموع الأنشطة الدينية والثقافية والترفيهية والهدايا والأعطيات لكل مستفيدة مما سمح بتقاسم لحظات مميزة ومشاعر طيبة مع نزيلات الفضاءات السجنية ورفع من منسوب الرغبة في اندماجهن الاجتماعي.
واستكمالا لهذه المبادرة الإنسانية، أبت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وبشراكة مع الجمعية المغربية للنساء القاضيات، إلا أن يلتفوا التفاف الآباء على الأبناء يوم 28 مارس 2025، في حفل إفطار وعشاء خصص للفتيات نزيلات مركز حماية الطفولة عبد السلام بناني بالدار البيضاء سفيرات الإنسانية الى المستقبل.
وقد تخللت هذا الحفل مجموعة من الورشات الإبداعية، منها ورشات في التعبير والرسم، إلى جانب عروض فنية وترفيهية متنوعة، ساهمت في خلق أجواء من الفرح والتفاعل الإيجابي بين الفتيات.
وتميز الحفل، حسب البلاغ، بحضور أكثر من ثلاثين قاض وقاضية إضافة إلى مجموع الشخصيات من مختلف القطاعات الشريكة للمؤسسة، وكذا الفنان المتميز، محمد الخياري، الذي أبى إلا أن يكون ضمن المشاركين في هذا الحفل ، ما يعكس التزاما قويا تجاه قضايا الطفولة وما تحتاجه أن يقدمه لها الكبار قبل الفاعلين المعنيين مباشرة بها.
وتم خلال هذا الحفل البهيج تسليم الفتيات مجموعة من الهدايا بمناسبة أيام عيد الفطر المبارك نقشت معالم الغبطة والسرور على وجوههن الطفولية البريئة وأججت مشاعر العناية بهن لدى الكافة لمزيد من الإسهام في توفير بيئة داعمة ومحفزة للنزيلات ت مكنهن من تجاوز التحديات والاندماج في المجتمع بشكل فعال.