فن وثقافة

تييري مالبير يستحضر محطات من حياة محمد الخامس

 

تم أمس الثلاثاء بفضاء ذاكرة المقاومة بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، تقديم كتاب بعنوان "منفى جلالة الملك محمد الخامس بمدغشقر 1954-1955" للباحث الفرنسي تييري مالبير.
ويعد هذا الكتاب، الذي صدر عن منشورات أورفي، في 190 صفحة، تكريما لجلالة المغفور له محمد الخامس، إذ يسلط الضوء على فترة من تاريخ المغرب لا تزال غير معروفة للعموم، وهي فترة نفي جلالة المغفور له إلى جزيرة كورسيكا ثم مدغشقر.
ويستحضر هذا المؤلف التاريخي محطات في حياة جلالة المغفور له محمد الخامس من خلال صور نادرة، كما يرصد الاحداث التي واكبت استقلال المغرب، وهو الحدث المرتبط بشكل مباشر بفترة المنفى.
ويسلط الكتاب الضوء على تفاصيل المنفى، على المستوى الشخصي والسياسي، خاصة الحياة اليومية لجلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية ، وميلاد الأميرة للا أمينة، وعلاقات الملك الراحل بالجالية الهندية المسلمة بمدغشقر، وخطب السلطان باللغة العربية خلال صلوات الجمعة، والزيارات التي تلقاها من المغرب، وكذا الاتصالات مع السلطات الفرنسية لإنهاء المنفى والتحضير للاستقلال.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، إن إعداد هذا المؤلف المخصص لنفي جلالة الملك محمد الخامس إلى مدغشقر 1954-1955 يحمل معالم فترة ثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953.
وأكد أن فكرة هذا المشروع تتمثل في إبراز "هذه المرحلة من حياة الملك العظيم التي لم يتم توثيقها وتحليلها من قبل المؤرخين"، مضيفا أن هذا المؤلف سيساهم في إغناء وتثمين المكتبة الوطنية.
من جانبه، قال الأستاذ الجامعي تييري مالبير إن هذا المؤلف الذي ينهل من مصادر متنوعة، خاصة شهادات شخصيات تعرفت عن قرب على جلالة المغفور له محمد الخامس، يعكس فترة مهمة من تاريخ المملكة، وهي فترة المنفى التي تمثل "مرحلة انتقالية بين نظام الحماية والاستقلال". وألف تييري مالبير، وهو أستاذ علوم التربية بجامعة لارينيون، ومتخصص في العلاقات بين المغرب ولارينيون، أيضا كتابا بعنوان "منفى عبد الكريم الخطابي بلارينيون: 1926-1947".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى