المواطنصحة

مشروع ملكي صحي مهمل بقلب الرباط بعد شهرين من افتتاحه

الدار/ بوشعيب حمراوي

حمل بلمعطي الشريف الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي، مسؤولية تدهور المركز الجهوي الجديد لعلاجات الفم و الأسنان بالرباط، لوزارة الصحة. وندد بمعاناة أطر ومستخدمي المركز، بسبب النقص الكبير في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية. مطالبا بالإسراع بتهيئة وتجهيز المركز وإنصاف العاملين به. 

واستنكر المكتب الجهوي للنقابة بجهة الرباط سلا تمارة ، في بيان له، ما اعتبره وضع متردي للمركز،  الذي  أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف إجمالي بلغ 25 مليون درهم. و أشرف على تدشينه الملك محمد السادس بتاريخ 16 ماي 2019. أي قبل حوالي شهرين فقط. بعدما سبق وأعطى انطلاقة أشغال إنجازه على في 30 ماي 2017. وندد المكتب النقابي بقلة الموارد البشرية والتجهيزات الطبية  داخل مركز علاجات الفم و الأسنان المتواجد بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط.  والمقام على بناية راقية من أربع طوابق. مشيرا إلى الظروف القاسية التي يعيشها  أطره ومستخدميه، وكذا المواطنين الوافدين إليه.

وأرجع أسباب قصور أداء المركز، إلى إغلاق قاعة العمليات، نظرا لعدم استكمال كل التجهيزات لجراحة للفم والأسنان، وغياب مساعدي طبيب الأسنان. وغياب مجموعة من الاختصاصات (تقويم الأسنان ،علاج اللثة، وتجسيم الأسنان). وعدم توفر المركز على  مجموعة من التخصصات من ممرضين وممرضين التخدير والإنعاش و طبيب التخدير. بالإضافة إلى غياب تقني التسيير واللوجستيك وتقني الإعلاميات و تقني الاستقبال والإسعاف و المساعدين وتقني بيو طبي و نقص في الأطر الإدارية. وكذا نقص في الآليات و المعدات الخاصة بغرفة العمليات الجراحية و كذلك المستهلكات الطبية والمختبرية. وتوفر المركز على تقنية واحدة في الأشعة و في حالة غيابها سيتوقف العمل بالكشف البانورامي ،والكشف بالأشعة لعصب الأسنان. وعدم توفر المركز على عاملات نظافة رسميين، إذ يتم إرسال عاملات النظافة للمركز من مندوبية الرباط، فقط في حالة الزيارات الرسمية أو التصوير الإعلامي. وعدم وجود أكياس النفايات الطبية مما يؤدي إلى شرائها من طرف الأطر الصحية بالمركز.

كما أشار المكتب النقابي إلى ما اعتبره خطر كبير يهدد الساكنة والعاملين بالمؤسسة، لعدم وجود شركة خاصة لتدبير النفايات الطبية ورميها في القمامات المنزلية. والتوقف المتردد لمصعد المركز، وفراغ المكتبة الوسائطية فارغة. وتوفر فضاء الصيدلية بدون أدوية. وعدم توفر سيارة إسعاف بالمركز. كما أن مصلحة التعقيم شبه معطلة لعدم وجود مساعدين وأعوان للقيام بهذه المهمة.

وأضاف البيان الذي توصل موقع الدار بنسخة منه، أن المركز يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، وأنه من المفروض أن تكون خدماته ذات جودة عالية، تستجيب لاحتياجات المواطنين وفق الخدمات التي أحدث من أجلها.مع  إعطائه المكانة التي يستحقها من مختلف الجوانب، بغية تعزيز النظام الصحي للفم والأسنان في بلادنا وإدماجه في الصحة العمومية، في مقدمتها ضمان ولوج الأشخاص المعوزين و توفير لهم جميع الخدمات. لاسيما الأشخاص المسنين، والتلاميذ المنحدرين من عائلات مهمشة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.  وثمن المكتب النقابي مجهودات العاملين به، رغم قلة الموارد البشرية و بعض المعدات و سوء التدبير و ضعف التواصل والتنسيق لمندوبية الرباط .

يذكر أن الملك محمد السادس أشرف قبل شهرين على  افتتاح المركز الجهوي، الذي أنجز على أربع مستويات (طابق تحت أرضي، وطابق أرضي، وطابقين آخرين)، فوق قطعة أرضية للأملاك المخزنية مساحتها 1580 متر مربع.

على أساس أن يوفر علاجات ذات جودة في طب الأسنان لفائدة الأطفال والبالغين بجهة الرباط/سلا/القنيطرة. كما يفترض أن يعمل على تطوير إجراءات للوقاية والإخبار والتحسيس بالمخاطر المرتبطة بالتدخين والعلاج الذاتي وصحة الفم والأسنان، وذلك بهدف تحسين صحة الفم والأسنان لدى الساكنة.

ويتوفر على مصلحة للعلاجات المستعجلة (قاعات للعلاجات المستعجلة والفحوصات، ومستشفى نهاري)، وعلى وحدة للفحص بالأشعة خاصة بالفم والأسنان (كشف بانورامي ثلاثي الأبعاد بالأشعة، كشف بالأشعة لعصب الأسنان)، ووحدة للفحوصات تتكون من أربع قاعات لعلاجات الفم والأسنان للبالغين، ووحدة لطب أسنان الأطفال تشتمل على قاعتين للفحوصات. وقد تم تزويده ب 17 كرسي لعلاج الأسنان، منها كرسي واحد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وكرسيان لفائدة الأطفال. وكذا على وحدات لجراحة للفم والأسنان (قاعات للعمليات، وقاعة للاستيقاظ، وقاعة للفحوصات)، والفحوصات المتخصصة (حشو الأسنان، وتقويم الأسنان، وعلاج اللثة، وتجسيم الأسنان)، وفضاء للتعقيم، ومختبر لتجسيم الأسنان، وقاعات للتكوين والتحسيس، ومكتب للجمعيات، وقاعة للاجتماعات، ومكتبة وسائطية. كما أحدث على أساس به طاقم طبي مكون من 14 طبيب متخصص للأسنان، بالإضافة إلى ممرضين وأطر إدارية وتقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى