البرلمانسلايدر

حداد: المعركة اليوم اعلامية والمغرب يواصل تعزيز مكاسبه في قضية الصحراء بدعم دولي غير مسبوق

الرباط – أحمد البوحساني

انطلقت اليوم أشغال الندوة الوطنية تحت شعار “البرلمان المغربي وقضية الصحراء: نحو دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال”، حيث ألقى السيد لحسن حداد، رئيس المجموعة الموضوعاتية حول الصحراء المغربية، كلمةً شدّد فيها على التحولات النوعية التي يشهدها الملف، معتبراً أن “الوحدة الترابية للمملكة لم تعد فقط قضية حق، بل أصبحت نموذجاً لرؤية سيادية متكاملة”.

دعم دولي غير مسبوق :

استعرض حداد في كلمته أبرز المكاسب الدبلوماسية الأخيرة، مشيراً إلى أن “الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه يشكل لحظة مفصلية”، مستشهداً بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي الحالي، الذي أكد أن موقف بلاده “ثابت” تجاه الشرعية المغربية. كما أبرز التحول في الموقف الفرنسي بعد تصريح الرئيس ماكرون بأن “مستقبل الصحراء هو داخل السيادة المغربية”، ووصف هذا التطور بـ”الانتصار التاريخي للرؤية المغربية”.

ولم يفت المتحدث الإشادة بالموقف الإسباني الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي “الأكثر واقعية”، مؤكداً أن هذه التحولات تعكس “زخماً دولياً غير مسبوق” لصالح الطرح المغربي.

دور محوري للدبلوماسية البرلمانية والمجتمع المدني:

دعا حداد إلى تعزيز الجهود البرلمانية والإعلامية لمواجهة “السرديات المضللة”، مشدداً على ضرورة:
– تعزيز البحث الأكاديمي بنشر دراسات بلغات متعددة حول الشرعية التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء.
– توحيد الخطاب الإعلامي عبر استراتيجية متعددة اللغات تستهدف دولاً مثل إسبانيا وألمانيا وأمريكا اللاتينية.
– تفعيل الدبلوماسية البرلمانية عبر حضور مكثف في المحافل الأوروبية والإفريقية.

كما أشاد بـ”الدور الرائد للمنتخبين في الأقاليم الجنوبية”، الذين وصفهم بـ”الوجه الحقيقي للشرعية الديمقراطية”، مؤكداً أن مشاركتهم الفاعلة في المحافل الدولية “يدحض أي ادعاءات مغلوطة”.

رؤية ملكية تستشرف المستقبل :

ربط المتحدث بين النجاحات الدبلوماسية الأخيرة والتوجيهات الملكية، مشيراً إلى أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس حوّل الدبلوماسية المغربية من رد فعل إلى استباق”. كما استحضر المبادرة الملكية لتمكين الدول الساحلية من منفذ أطلسي، واصفاً إياها بـ”النقلة الجيوسياسية التي تعزز دور الصحراء كمحور للاستقرار والتكامل الإفريقي”.

خارطة طريق مقترحة :

اختتم حداد كلمته بتوصيات عملية لتعزيز الترافع، منها:
1. تكوين كوادر وطنية في مجال التواصل الدولي.
2. إنتاج محتوى إعلامي مدعوم بالحقائق القانونية والتنموية.
3. تعزيز التنسيق بين البرلمان والحكومة والمجتمع المدني.

جسدت الندوة إجماعاً وطنياً على مواصلة تعزيز المكتسبات، حيث أكد المتحدثون أن المعركة اليوم “ليست دبلوماسية فحسب، بل هي معركة سردية وإعلامية”. وفي ظل الدعم الدولي المتصاعد، يبدو المغرب أكثر تصميماً على إحكام قبضته القانونية والسياسية على صحرائه.

زر الذهاب إلى الأعلى